الثلاثي الشمال أفريقي.. إتفـاق غير مُعلن على تبادل الأدوار!
تونس – الجزائر – المغرب، جميعهم عرب – مع كامل التقدير والحب والاعتزاز لأحباءنا الأمازيغ - وكلهم يشتركون في التألق والإجادة عربياَ وأفريقياً، وحتــى عالمياً، والأكثر من هذا وذاك ان اضلاع المُثلث العملاق اتفقوا على تبادل الأدوار على صعيد لعب الأدوار الأولـى في البطولات والنهائيات الكبرى ولم يشهد التاريخ الكروى لهم ((نهضة كروية شاملة و متزامنة)) "إلا فيما ندر"...
الجامعة الوطنية المغربية لكرة القدم هي الأقدم تأسيساً حيث خرجت للنور عام 1955 اعقبتها بعامين فقط نظيرتها التونسية ثم تأسس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عام 1962.
على صعيد المشاركة في كأس الأمم الأفريقية يوجد ما يشبه التطابق بين (المغرب والجزائر وتونس) حيث شاركت المنتخبات الثلاث في 13 نسخة, وكانت البداية مع مشاركة تونس في النسخة الثالثة عام 1962 في أثيوبيا وآخرها كانت المشاركة الثنائية لنسور قرطاج وأسود الالأطلسيي في النسخة الأخيرة بغانا 2008 في ظل غياب الجزائر !
(أربع نسخ فقط شهدت مشاركة المنتخبات الثلاث مجتمعة) كانت أولها نسخة 1998 في بوركينا فاسو التي أحرزها المنتخب المصري أما آخر النسخ التي شهدت مشاركة الثلاثي الكبير فكانت على الأراضي التونسية عام 2004 وهي النسخة التي شهدت مواجهة ضلعين من أضلاع المثلث الشمال أفريقي في النهائي لأول مرة في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1957 من الأراضي المصرية.
المنتخبات الثلاث حققت لقب البطولة الأفريقية مرة واحدة والطريف أن المدة كانت متساوية بين كل لقب وأخر بمعنى:
"بدأ أسود الالأطلسيي التألق والفوز بلقب البطولة عام 1976 في أثيوبيا مع جيل النجم الكبير أحمد فراس،، وبعدها بـ 14 عاماً أحرز محاربو الصحراء –الجزائر- لقبهم الوحيد مع مدربهم المخضرم "عبدالحميد كرمالي" في الجزائر وعلى حساب المنتخب النيجيري بهدف "شريف وجاني"،، وانتظر (نسور قرطــاج) نفس المدة التي انتظرها أشقائهم الجزائريون (14 عاماً) ليحرزوا لقبهم الأول في بطولة الكاف على ملعب رادس وعلى حساب اشقائهم (المغاربة) عام 2004 بالجيل الذهبي الثاني لتونس بعد جيل عتوقة بقيادة راضي الجعيدي وسليم بن عاشور وحاتط الطرابلسي وجوهر المناري إضافة للبرازيليين "سانتوس وكلايتون" والمدافع الشرس "كريم حقي" والمدرب الفرنسي "روجيه لومير" الذي حقق لقب لأول مرة يحققه أي مدرب في تاريخ الساحرة المستديرة بفوزه بلقبي كأس الأمم الأوروبية وكأس الأمم الأفريقية مع فرنسا ثم تونس –على الترتيب-.
أما على صعيد كأس العالم فإن المقام الرفيع في إدراك النهائيات العالمية تتربع فيه أسود الالأطلسي بالتساوي مع نسور قرطاج برصيد أربع مرات ثم يأتي الخضر برصيد تأهلين, والتاريخ يقول أن المغرب كان اول دول المغرب العربي بلوغاً للنهائيات عام 1970 بالمكسيك وخسر أول مواجهاته أمام المنتخب الألماني بهدف لهدفين وجاء رابع المجموعة الرابعة خلف الماكينات الألمانية ثم البيرو و بلغاريا التي تعادلوا معها بهدف لمثله.
المنتخب التونسي كانت له بصمة في مشاركتة الأولى في الأرجنتين عام 1978 حيث حقق أول فوز لمنتخب عربي في النهائيات على حساب منتخب المكسيك بثلاثة أهداف لهدف في الثاني من يونيه آنذاك وحل ثالثاً في المجموعة الثانية خلف بولندا وألمانيا و قبل المكسيك.
ورغم أن نجوم الجزائر (ماجر وبللومي) حققوا أغلى فوزاً عربياً في تاريخ نهائيات كأس العالم على حساب منتخب الماكينات الألمانية في مدينة "خيخون" الإسبانية الأندلسية في مونديال إسبانيا 1982 إلا أن التواطؤ الشهير بين ألمانيا والنمسا حرمهم من تأهل كان في المتناول خصوصاً بعد تحقيقهم لفوز في نفس النسخة نسخة على حساب تشيلي بثلاثة اهداف لهدفين, لكن أسود الأطلسي حققوا الإنجاز العربي الأهم عام 1986 ببلوغهم الدور الثاني من كأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية، وتأهلوا آنذاك مع المنتخب الإنجليزي الذي تصدر المجموعة وخرجتا كلٍ من "بولندا والبرتغال", قبل أن يقلدهم نجوم المنتخب السعودي بعدها بثمان سنوات وعلى أراضي القارة الأمريكية الشمالية عام 1994.
التاريخ يقول أيضاً أن تواجد ضلعين من المثلث الكبير في نسخة واحدة تحقق مرتين عام 1986 عندما تواجد المنتخبين المغربي و الجزائري في المكسيك و هو ما تكرر أيضاً في نسخة فرنسا 1998 عندما تواجد المنتخب المغربي ومعه المنتخب التونسي هذه المرة في المجموعتين الأولى التي حل فيها رفاق نور الدين نيبت في المركز الثالث بعد تساهل برازيلي مع النرويج والمجموعة السابعة التي حل فيها زملاء الحارس شكري الواعر في المركز الأخير بعد تعادل وحيد مع رومانيا.
ورغم أن مشاركات الأسود توقفت عند الأراضي الفرنسية و مردود النسور لم يكن بحجم آمال الجماهير التونسية والعربية في كوريا و اليابان ثم في النسخة الأخيرة بألمانيا إلا أن أمل عودة التألق (الشمال أفريقي) عالمياً لازالت تراود الأنصار لا في هذه البقعة الغالية من الوطن العربي فحسب بل بين كل أبناء العرب من المحيط إلى الخليج، وهذا ليس كلاماً على ورق بل هي حقيقة ملموسة نتابعها في أعين كل صغير وكل كبير في مصر والسعودية والإمارات والأردن والسودان وكل شبر من هذه الأراضي الغالية.
ومما سبق يوضح لنا أن تألق (المغرب) أفريقياً وسطوعها عالمياً تزامن مع غياب الجزائر وإبتعاد تونس والعكس هو الصحيح في كل مرة فتألق الكرة الجزائرية مع جيل الثمانينات شهد اخفاقاً تونسي قارياً وعالمياً قبل ان يقدم جيل النصف الثاني من الثمانينات في كرة القدم المغربية تألق وتميز غير مسبوق وحتـى في الألفية الجديدة وهذه الأيام على وجه التحديد نشاهد أن تألق أشبال الشيخ (رابح سعدان) في هذه التصفيات الحاسمة واكبـــه تخبط مغربي والكل يترقب صمود نجوم تونس امام النسر النيجيري العنيد الذي لن يفرط في فرصة بلوغ النهائيات بسهولـة لاسيما وان تونس تتصدر المجموعة بنقطتين فقط والمباراة المقبلة على ملعبهم في العاصمة النيجيرية أبوجا.!!
الأكثر امداداً بالمواهب للقارة العجوز
على صعيد أخر وفي نفس سياق حديثنا عن ثلاثي شمال أفريقيا، فالثلاثي هم أقرب الدول العربية من القارة العجوز ولديها جاليات منتشرة في معظم الدول الأوربية كبلجيكا وفرنسا وهولندا، لذا الثلاثي المغرب، تونس والجزائر يعتبرون الأقرب للعقلية الإحترافية والأكثر تصديراً للنجوم إلى الملاعب الأوربية وهناك العديد والعديد من نجوم هذه الدول صنع تاريخه لنفسه وبلاده مع أندية أوروبية زائعة الصيت بداية من النجم الجزائري (رابح ماجر مع بورتو البرتغالي) وحتى النجم المغربي (مروان الشماخ مع بوردو الفرنسي) مروراً بالكثير من النجوم في الدول الثلاث الذين سطعوا و تألقوا على الملاعب الأوروبية، هذا فضلاً عن لمعان نجوم الجزائر والمغرب وتونس بقمصان منتخبات غير منتخباتهم كزيدان وكريم بن زيما والحسن أحمدا وخالد بولحروز وحاتم بن عرفة.. إلخ
وفي جانب تألق أندية الدول الثلاث عربياً وأفريقياً تقول الأرقام ان نادي "مولودية الجزائر" كان اول نادٍ من المغرب العربي يُحرز لقب بطولة أفريقيا أبطال الدوري عام 1976،، وأن النجم الساحلي كان آخر من نال هذا الشرف عام 2007 وبينهما أحرزت أندية (الجيش الملكي والوداد والرجاء البيضاوي ثلاث مرات) من المغرب خمسة ألقاب وشبيبة القبائل الجزائري (جيت تيزو ايزو –كما كان يسمى آنذاك-) ووفاق سطيف لقبين للجزائر عامي 1981 و 1988،، ومن تونس توج الترجي بالبطولة الوحيدة له عام 1994 وسبقـه مواطنه و غريمـه الأفريقي عام 1991 يضاف إلى هذا العديد من البطولات لعدة أندية في البلدان الثلاث في كأس الكئوس الأفريقية وكأس الكونفدرالية التي أحرزت اندية المغرب العربي نصيب الأسد من ألقابها منذ إنطلاقها عام 1992.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يمكن أن نرى هذا الثلاثي يلعب معاً في أحد النسخ القادمة لكأس العالم؟؟
والإجابة ستكون بأن هذا الأمر وارد جداً وفي أقرب وقت إذا ما حافظ المنتخب الجزائري على عودتـه القوية بمحترفيه الرائعين "زياني ونذير بلحاج وغزال وحميور بوعزة"، وإذا تمكن المنتخب التونسي من إزاحة العقبة النيجيرية في أبوجا، وإذا ابتسمت الظروف لأسود الأطلسي وتم احتساب نتيجة لقاء توجو لمصلحتها بعد مشاركة لاعب بطريق غير مشروع وحقق الفريق مع مدربه الوطني "حسن مؤمن" الفوز في اللقاءات الثلاث المقبلة، وان عز هذا في نسخة جنوب أفريقيا القادمة فقد يتحقق على أرض الواقع في قادم النهائيات إن شاء الله.
تونس – الجزائر – المغرب، جميعهم عرب – مع كامل التقدير والحب والاعتزاز لأحباءنا الأمازيغ - وكلهم يشتركون في التألق والإجادة عربياَ وأفريقياً، وحتــى عالمياً، والأكثر من هذا وذاك ان اضلاع المُثلث العملاق اتفقوا على تبادل الأدوار على صعيد لعب الأدوار الأولـى في البطولات والنهائيات الكبرى ولم يشهد التاريخ الكروى لهم ((نهضة كروية شاملة و متزامنة)) "إلا فيما ندر"...
الجامعة الوطنية المغربية لكرة القدم هي الأقدم تأسيساً حيث خرجت للنور عام 1955 اعقبتها بعامين فقط نظيرتها التونسية ثم تأسس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عام 1962.
على صعيد المشاركة في كأس الأمم الأفريقية يوجد ما يشبه التطابق بين (المغرب والجزائر وتونس) حيث شاركت المنتخبات الثلاث في 13 نسخة, وكانت البداية مع مشاركة تونس في النسخة الثالثة عام 1962 في أثيوبيا وآخرها كانت المشاركة الثنائية لنسور قرطاج وأسود الالأطلسيي في النسخة الأخيرة بغانا 2008 في ظل غياب الجزائر !
(أربع نسخ فقط شهدت مشاركة المنتخبات الثلاث مجتمعة) كانت أولها نسخة 1998 في بوركينا فاسو التي أحرزها المنتخب المصري أما آخر النسخ التي شهدت مشاركة الثلاثي الكبير فكانت على الأراضي التونسية عام 2004 وهي النسخة التي شهدت مواجهة ضلعين من أضلاع المثلث الشمال أفريقي في النهائي لأول مرة في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1957 من الأراضي المصرية.
المنتخبات الثلاث حققت لقب البطولة الأفريقية مرة واحدة والطريف أن المدة كانت متساوية بين كل لقب وأخر بمعنى:
"بدأ أسود الالأطلسيي التألق والفوز بلقب البطولة عام 1976 في أثيوبيا مع جيل النجم الكبير أحمد فراس،، وبعدها بـ 14 عاماً أحرز محاربو الصحراء –الجزائر- لقبهم الوحيد مع مدربهم المخضرم "عبدالحميد كرمالي" في الجزائر وعلى حساب المنتخب النيجيري بهدف "شريف وجاني"،، وانتظر (نسور قرطــاج) نفس المدة التي انتظرها أشقائهم الجزائريون (14 عاماً) ليحرزوا لقبهم الأول في بطولة الكاف على ملعب رادس وعلى حساب اشقائهم (المغاربة) عام 2004 بالجيل الذهبي الثاني لتونس بعد جيل عتوقة بقيادة راضي الجعيدي وسليم بن عاشور وحاتط الطرابلسي وجوهر المناري إضافة للبرازيليين "سانتوس وكلايتون" والمدافع الشرس "كريم حقي" والمدرب الفرنسي "روجيه لومير" الذي حقق لقب لأول مرة يحققه أي مدرب في تاريخ الساحرة المستديرة بفوزه بلقبي كأس الأمم الأوروبية وكأس الأمم الأفريقية مع فرنسا ثم تونس –على الترتيب-.
أما على صعيد كأس العالم فإن المقام الرفيع في إدراك النهائيات العالمية تتربع فيه أسود الالأطلسي بالتساوي مع نسور قرطاج برصيد أربع مرات ثم يأتي الخضر برصيد تأهلين, والتاريخ يقول أن المغرب كان اول دول المغرب العربي بلوغاً للنهائيات عام 1970 بالمكسيك وخسر أول مواجهاته أمام المنتخب الألماني بهدف لهدفين وجاء رابع المجموعة الرابعة خلف الماكينات الألمانية ثم البيرو و بلغاريا التي تعادلوا معها بهدف لمثله.
المنتخب التونسي كانت له بصمة في مشاركتة الأولى في الأرجنتين عام 1978 حيث حقق أول فوز لمنتخب عربي في النهائيات على حساب منتخب المكسيك بثلاثة أهداف لهدف في الثاني من يونيه آنذاك وحل ثالثاً في المجموعة الثانية خلف بولندا وألمانيا و قبل المكسيك.
ورغم أن نجوم الجزائر (ماجر وبللومي) حققوا أغلى فوزاً عربياً في تاريخ نهائيات كأس العالم على حساب منتخب الماكينات الألمانية في مدينة "خيخون" الإسبانية الأندلسية في مونديال إسبانيا 1982 إلا أن التواطؤ الشهير بين ألمانيا والنمسا حرمهم من تأهل كان في المتناول خصوصاً بعد تحقيقهم لفوز في نفس النسخة نسخة على حساب تشيلي بثلاثة اهداف لهدفين, لكن أسود الأطلسي حققوا الإنجاز العربي الأهم عام 1986 ببلوغهم الدور الثاني من كأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية، وتأهلوا آنذاك مع المنتخب الإنجليزي الذي تصدر المجموعة وخرجتا كلٍ من "بولندا والبرتغال", قبل أن يقلدهم نجوم المنتخب السعودي بعدها بثمان سنوات وعلى أراضي القارة الأمريكية الشمالية عام 1994.
التاريخ يقول أيضاً أن تواجد ضلعين من المثلث الكبير في نسخة واحدة تحقق مرتين عام 1986 عندما تواجد المنتخبين المغربي و الجزائري في المكسيك و هو ما تكرر أيضاً في نسخة فرنسا 1998 عندما تواجد المنتخب المغربي ومعه المنتخب التونسي هذه المرة في المجموعتين الأولى التي حل فيها رفاق نور الدين نيبت في المركز الثالث بعد تساهل برازيلي مع النرويج والمجموعة السابعة التي حل فيها زملاء الحارس شكري الواعر في المركز الأخير بعد تعادل وحيد مع رومانيا.
ورغم أن مشاركات الأسود توقفت عند الأراضي الفرنسية و مردود النسور لم يكن بحجم آمال الجماهير التونسية والعربية في كوريا و اليابان ثم في النسخة الأخيرة بألمانيا إلا أن أمل عودة التألق (الشمال أفريقي) عالمياً لازالت تراود الأنصار لا في هذه البقعة الغالية من الوطن العربي فحسب بل بين كل أبناء العرب من المحيط إلى الخليج، وهذا ليس كلاماً على ورق بل هي حقيقة ملموسة نتابعها في أعين كل صغير وكل كبير في مصر والسعودية والإمارات والأردن والسودان وكل شبر من هذه الأراضي الغالية.
ومما سبق يوضح لنا أن تألق (المغرب) أفريقياً وسطوعها عالمياً تزامن مع غياب الجزائر وإبتعاد تونس والعكس هو الصحيح في كل مرة فتألق الكرة الجزائرية مع جيل الثمانينات شهد اخفاقاً تونسي قارياً وعالمياً قبل ان يقدم جيل النصف الثاني من الثمانينات في كرة القدم المغربية تألق وتميز غير مسبوق وحتـى في الألفية الجديدة وهذه الأيام على وجه التحديد نشاهد أن تألق أشبال الشيخ (رابح سعدان) في هذه التصفيات الحاسمة واكبـــه تخبط مغربي والكل يترقب صمود نجوم تونس امام النسر النيجيري العنيد الذي لن يفرط في فرصة بلوغ النهائيات بسهولـة لاسيما وان تونس تتصدر المجموعة بنقطتين فقط والمباراة المقبلة على ملعبهم في العاصمة النيجيرية أبوجا.!!
الأكثر امداداً بالمواهب للقارة العجوز
على صعيد أخر وفي نفس سياق حديثنا عن ثلاثي شمال أفريقيا، فالثلاثي هم أقرب الدول العربية من القارة العجوز ولديها جاليات منتشرة في معظم الدول الأوربية كبلجيكا وفرنسا وهولندا، لذا الثلاثي المغرب، تونس والجزائر يعتبرون الأقرب للعقلية الإحترافية والأكثر تصديراً للنجوم إلى الملاعب الأوربية وهناك العديد والعديد من نجوم هذه الدول صنع تاريخه لنفسه وبلاده مع أندية أوروبية زائعة الصيت بداية من النجم الجزائري (رابح ماجر مع بورتو البرتغالي) وحتى النجم المغربي (مروان الشماخ مع بوردو الفرنسي) مروراً بالكثير من النجوم في الدول الثلاث الذين سطعوا و تألقوا على الملاعب الأوروبية، هذا فضلاً عن لمعان نجوم الجزائر والمغرب وتونس بقمصان منتخبات غير منتخباتهم كزيدان وكريم بن زيما والحسن أحمدا وخالد بولحروز وحاتم بن عرفة.. إلخ
وفي جانب تألق أندية الدول الثلاث عربياً وأفريقياً تقول الأرقام ان نادي "مولودية الجزائر" كان اول نادٍ من المغرب العربي يُحرز لقب بطولة أفريقيا أبطال الدوري عام 1976،، وأن النجم الساحلي كان آخر من نال هذا الشرف عام 2007 وبينهما أحرزت أندية (الجيش الملكي والوداد والرجاء البيضاوي ثلاث مرات) من المغرب خمسة ألقاب وشبيبة القبائل الجزائري (جيت تيزو ايزو –كما كان يسمى آنذاك-) ووفاق سطيف لقبين للجزائر عامي 1981 و 1988،، ومن تونس توج الترجي بالبطولة الوحيدة له عام 1994 وسبقـه مواطنه و غريمـه الأفريقي عام 1991 يضاف إلى هذا العديد من البطولات لعدة أندية في البلدان الثلاث في كأس الكئوس الأفريقية وكأس الكونفدرالية التي أحرزت اندية المغرب العربي نصيب الأسد من ألقابها منذ إنطلاقها عام 1992.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يمكن أن نرى هذا الثلاثي يلعب معاً في أحد النسخ القادمة لكأس العالم؟؟
والإجابة ستكون بأن هذا الأمر وارد جداً وفي أقرب وقت إذا ما حافظ المنتخب الجزائري على عودتـه القوية بمحترفيه الرائعين "زياني ونذير بلحاج وغزال وحميور بوعزة"، وإذا تمكن المنتخب التونسي من إزاحة العقبة النيجيرية في أبوجا، وإذا ابتسمت الظروف لأسود الأطلسي وتم احتساب نتيجة لقاء توجو لمصلحتها بعد مشاركة لاعب بطريق غير مشروع وحقق الفريق مع مدربه الوطني "حسن مؤمن" الفوز في اللقاءات الثلاث المقبلة، وان عز هذا في نسخة جنوب أفريقيا القادمة فقد يتحقق على أرض الواقع في قادم النهائيات إن شاء الله.