في مكان ما من أراضي العرب كانت هناك فتاة جميلة جدا، مرت السنين و لم تتزوج، لم يكن ذلك لقلة في فرص الزواج فقد كان خطابها كثر و الراغبين فيها أكثر و أكثر و لكن كان لأنها ترفض كل من تقدم لها.
ترفض كل من جاء لخطبتها بعد أن يدعوها والدها لتقديم القهوة و حينما يخرج الخاطب تخبره برفضها ، فحار والدها في أمرها ، و لكن لحبه لها لم يكن يريد أن يضايقها بكلام يجرحها و إن كان يعز في نفسه النظر إليها ترفض العرسان يوما تلو الآخر، و العمر يتسلل من بين أصابعها.
و يوما ما، جاءها خاطب جديد، ليس له مثل ما كان للأولين من أموال و لا من حسن و جمال، و لكنها بعد أن قدمت إليه القهوة خرجت لتخبر والدها أن هذا هو من ترضاه زوجا و تريده رفيقا.
هذه المرة لم يستطع والدها كتم اندهاشه، فسألها يا ابنتي هل لك أن تخبريني ما وجدت في هذا الرجل لم تجده في غيره و قد جاءك من هو أكثر جاها و ارفع شانا فرفضت؟
فأجابت الفتاة التي حباها الله بجمال في الشكل و لم يبخل عليها بنور في الفكر، قالت: يا أبتي، كنت حينما تطلب مني تقديم القهوة ليراني الخاطب أقدمها مرة و بدون سكر معها، فتكون عين الخاطب علي و ينبهر بجمالي و حينما يتذوق القهوة يمتعض و ينسى وجودي و حينما يبدأ الحديث يتحدث عن مال و جاه و شان له بين الناس، أما هذا الرجل الذي لم تعرف قيمته و عرفتها أنا، شرب القهوة و مع مرها ابتسم لي فأحسست انه فهم المغزى من شرب قهوتي ، و فهم أنني أريد من يشاطرني ألمي قبل فرحي و حزني قبل سعادتي، فهم أن المودة و الرحمة بين اثنين تكبر مع مر الحياة قبل حلوها و لا تتلاشى إن اعترضتها عقبات في الطريق، قبل بجمالي و رزانتي و بمر قهوتي، فقبل أن نكون معا على الحلوة والمرة و هذا ما لم يفهمه الآخرون.
فنطق والدها قائلا: بارك الله فيك و زادك علما و نورا.
ترفض كل من جاء لخطبتها بعد أن يدعوها والدها لتقديم القهوة و حينما يخرج الخاطب تخبره برفضها ، فحار والدها في أمرها ، و لكن لحبه لها لم يكن يريد أن يضايقها بكلام يجرحها و إن كان يعز في نفسه النظر إليها ترفض العرسان يوما تلو الآخر، و العمر يتسلل من بين أصابعها.
و يوما ما، جاءها خاطب جديد، ليس له مثل ما كان للأولين من أموال و لا من حسن و جمال، و لكنها بعد أن قدمت إليه القهوة خرجت لتخبر والدها أن هذا هو من ترضاه زوجا و تريده رفيقا.
هذه المرة لم يستطع والدها كتم اندهاشه، فسألها يا ابنتي هل لك أن تخبريني ما وجدت في هذا الرجل لم تجده في غيره و قد جاءك من هو أكثر جاها و ارفع شانا فرفضت؟
فأجابت الفتاة التي حباها الله بجمال في الشكل و لم يبخل عليها بنور في الفكر، قالت: يا أبتي، كنت حينما تطلب مني تقديم القهوة ليراني الخاطب أقدمها مرة و بدون سكر معها، فتكون عين الخاطب علي و ينبهر بجمالي و حينما يتذوق القهوة يمتعض و ينسى وجودي و حينما يبدأ الحديث يتحدث عن مال و جاه و شان له بين الناس، أما هذا الرجل الذي لم تعرف قيمته و عرفتها أنا، شرب القهوة و مع مرها ابتسم لي فأحسست انه فهم المغزى من شرب قهوتي ، و فهم أنني أريد من يشاطرني ألمي قبل فرحي و حزني قبل سعادتي، فهم أن المودة و الرحمة بين اثنين تكبر مع مر الحياة قبل حلوها و لا تتلاشى إن اعترضتها عقبات في الطريق، قبل بجمالي و رزانتي و بمر قهوتي، فقبل أن نكون معا على الحلوة والمرة و هذا ما لم يفهمه الآخرون.
فنطق والدها قائلا: بارك الله فيك و زادك علما و نورا.