كـــلــنا نعــرف * بــرايل الأعــمى*
ولــكن معــظــمنــا لا يعلــم أنه لولا مشــيئة الله...
ثـم هــذه الطــفلة المـخلصة لأســتاذهــا ...
لمــات * برايل * دون وصووووول إخــتراعه...
أتــرككــم مع ثمـــرة الإخــلااااااص والمخــلصين ...
ومع القــصة التـي أعتــذر عن طولـهــا ...
ولكــن يســعــدني قرائتـكــم لهــا...
لويس برايل
المولود في عام 1809 في قرية بباريس اسمها كوبفراي
وكان طفلاً جميلآ جميلاً حسن الملامح وذو عينين جميلتين يحسده عليهما كل من رآه..
وكان على درجة عالية من الفطنة والذكاء وحب استطلاع كبير على من هم في عمره .
وكان أباه يـصــنع من الجلود السرج واللجام للخيول ...
وذات مره قرر أن يتعلم صنعة والـده دون علمه وبطريقته الخاصة.
فأخذ المطرقة وإبرة كبيرة وقطعة من الجلد ليصنع بها سرجاً ...
ووضع قطعة الجلد على الأرض وبدأ يطرق عليها ..
وكان يجد مقاومة من الجلد إلى درجة أن أفلـتت الإبرة من يده وتسببت بجرح عينه.
وبدأ يبكي وتسبب الجرح إلتهاب عصبي في عينه اليسرى..
ولما بلغ الثلاث سنوات أصابت عينه الأخرى ذلك الالتهاب
وأصبح كفيف البصر .
وبدأ يحدث نفسه لماذا يحدث كل هذا لي أنا بالتحديد؟
ومرت السنوات وأرسله والده ليتعلم الدروس في البيانو إلى أن أصــبح مولعاً بها ..
ولم يبلغ الثامنة إلا وهو مشهوراً في فرنسا بعزفه الممـيز.
وعند العاشرة من عمره بدأ دراسة المعهد القومي للعميان ...
واتضح أنـه نابغ في كل من
البيانو والفيزياء والرياضيات والعلوم ...
وكانت طريقة التدريس في باريس لهم آنذاك هي :
لمس الحروف الكبيرة المكونة من المعدن بالإصبع
وكان طول الحرف ما يقارب 7 سـنتــيمتــر...
بالإضافة إلى أنها ثقيلة لكونها مصنوعة من المعدن
وكان يحاول إيجاد فكرة أخرى تكون أقل تكلفة وأخف نقلاً
وبدأ يحاول أن يبدأ بتكوين حروف من الجلد السميك لكن واجه المتاعب فيها.
ولما بلغ العشرين من عمره تم تعيينه مدرساً في نفس المعهد.
وفي احد الأيام بينما كان جالساً في أحد المقاهي سمع شخص يقول أن أحد الضباط ابتكر طريقة للإتصال الصامت بالجنود التابعين لوحدته وهو يستعمل جلدا ًمدموغاً بأشكال ورموز اتفق عليها .
فقفز مفرحاً وهو ينادي ((وجدتها وجدتها))
وخلال أسبوع قام بمقابلة الضابط وسأله عن الطريقة التي يتبعها في الاتصال،
فشرحها له
بحيث انه يستخدم نقطة واحدة معناها تقدم ونقطتين معناها تراجع وكان النظام الذي اتبعه الضابط يشمل 12 نقطة وسأل الضابط لويس إذا كان هذا سيحدث تكوين للأحرف الأبجدية فأجابه بالتأكيد
وأنه سيكون أول ضرير يشكره بعمق على هذه اللفتة
وبدأ العمل وكان مصراً على أن يكون في اقل عدد ممكن من النقاط
وفي عام 1839 نشر طريقته الجديدة باستخدام 6نقاط فقط
وواجه مقاومة كبيرة على ذلك
بما فيهم المعهد الذي كان يدرس فيه
وألف أول كتاب له للمكفوفين وهو ترجمة قصائد للشاعر الإنجليزي الأعمى (جون ميلتون ).
وحتى يتمكن من الكتابة على الجلد استعمل إبرة كتلـك التي أصابته بالعمى
واستمر على تعليم طلابه وحاول مراراً وتكراراً أن يقـرُّه المعهد إلا أنه كان يُرفض في كل مرة؛
إلا أن تقدمت تلميذه له بالعزف على البيانو في احد أكبر مسارح فرنسا ..
ولما انتهت صفق لها الجميع بإعجاب شديد ونهضوا وقوفاً لها على هذا الإبداع وتقديراً لأدائها،
فاقتربت من الجمهور قائلة:
(لست أنا من يستحق هذا التقدير لكن من يستحقه هو الرجل الذي علمني عن طريقة اكتشافه الخارق وهو الآن ينام على فراش المرض بعيدآ عن الجميع ))
فبدأت الجرائد والمجلات حملة تعاضد معه وإعجاب باكتشافه العظـيم الذي لم يلاقي الإقبال
وأبلغت هذه التلميذة هذا الخبر السار لأستاذها لويس برايل
فقال وهو يبكي (لم أبكي بحيـاتي إلا ثلاث مرات ..
الأولى :عندما فقدت بصري،
والثانية :عندما اكتشفت طريقة حروف الكتابة هذه
،والمرة الثالثة :
هـذه الطــفلــة التــي أشعــرتني أن حياتي لم تذهب هباءً))0
توفي عام 1852 بمرض السرطان عن عمر يناهز 43 سنة
بعد مئة عام أقاموا له تمثالاً في بلدته الصغيرة،
وهو مكتشف الحروف الابجدية لجميع المكفوفين عن البصر
وهناك ما يقارب 20 مليون مكفوف يدرسون طريقته إلى عصرنا هذا..
والفضل له في نشر هذه الطريقة ولصبره كل هذه السنين
لعلنا نكتشف أن لا نيأس من أمورنا مهما بـائـت بالفشل إذ أن الفشل من البداية هو مفتاح الطريق للأمام دائماً.
تحية طيبة منــي......
ولــكن معــظــمنــا لا يعلــم أنه لولا مشــيئة الله...
ثـم هــذه الطــفلة المـخلصة لأســتاذهــا ...
لمــات * برايل * دون وصووووول إخــتراعه...
أتــرككــم مع ثمـــرة الإخــلااااااص والمخــلصين ...
ومع القــصة التـي أعتــذر عن طولـهــا ...
ولكــن يســعــدني قرائتـكــم لهــا...
لويس برايل
المولود في عام 1809 في قرية بباريس اسمها كوبفراي
وكان طفلاً جميلآ جميلاً حسن الملامح وذو عينين جميلتين يحسده عليهما كل من رآه..
وكان على درجة عالية من الفطنة والذكاء وحب استطلاع كبير على من هم في عمره .
وكان أباه يـصــنع من الجلود السرج واللجام للخيول ...
وذات مره قرر أن يتعلم صنعة والـده دون علمه وبطريقته الخاصة.
فأخذ المطرقة وإبرة كبيرة وقطعة من الجلد ليصنع بها سرجاً ...
ووضع قطعة الجلد على الأرض وبدأ يطرق عليها ..
وكان يجد مقاومة من الجلد إلى درجة أن أفلـتت الإبرة من يده وتسببت بجرح عينه.
وبدأ يبكي وتسبب الجرح إلتهاب عصبي في عينه اليسرى..
ولما بلغ الثلاث سنوات أصابت عينه الأخرى ذلك الالتهاب
وأصبح كفيف البصر .
وبدأ يحدث نفسه لماذا يحدث كل هذا لي أنا بالتحديد؟
ومرت السنوات وأرسله والده ليتعلم الدروس في البيانو إلى أن أصــبح مولعاً بها ..
ولم يبلغ الثامنة إلا وهو مشهوراً في فرنسا بعزفه الممـيز.
وعند العاشرة من عمره بدأ دراسة المعهد القومي للعميان ...
واتضح أنـه نابغ في كل من
البيانو والفيزياء والرياضيات والعلوم ...
وكانت طريقة التدريس في باريس لهم آنذاك هي :
لمس الحروف الكبيرة المكونة من المعدن بالإصبع
وكان طول الحرف ما يقارب 7 سـنتــيمتــر...
بالإضافة إلى أنها ثقيلة لكونها مصنوعة من المعدن
وكان يحاول إيجاد فكرة أخرى تكون أقل تكلفة وأخف نقلاً
وبدأ يحاول أن يبدأ بتكوين حروف من الجلد السميك لكن واجه المتاعب فيها.
ولما بلغ العشرين من عمره تم تعيينه مدرساً في نفس المعهد.
وفي احد الأيام بينما كان جالساً في أحد المقاهي سمع شخص يقول أن أحد الضباط ابتكر طريقة للإتصال الصامت بالجنود التابعين لوحدته وهو يستعمل جلدا ًمدموغاً بأشكال ورموز اتفق عليها .
فقفز مفرحاً وهو ينادي ((وجدتها وجدتها))
وخلال أسبوع قام بمقابلة الضابط وسأله عن الطريقة التي يتبعها في الاتصال،
فشرحها له
بحيث انه يستخدم نقطة واحدة معناها تقدم ونقطتين معناها تراجع وكان النظام الذي اتبعه الضابط يشمل 12 نقطة وسأل الضابط لويس إذا كان هذا سيحدث تكوين للأحرف الأبجدية فأجابه بالتأكيد
وأنه سيكون أول ضرير يشكره بعمق على هذه اللفتة
وبدأ العمل وكان مصراً على أن يكون في اقل عدد ممكن من النقاط
وفي عام 1839 نشر طريقته الجديدة باستخدام 6نقاط فقط
وواجه مقاومة كبيرة على ذلك
بما فيهم المعهد الذي كان يدرس فيه
وألف أول كتاب له للمكفوفين وهو ترجمة قصائد للشاعر الإنجليزي الأعمى (جون ميلتون ).
وحتى يتمكن من الكتابة على الجلد استعمل إبرة كتلـك التي أصابته بالعمى
واستمر على تعليم طلابه وحاول مراراً وتكراراً أن يقـرُّه المعهد إلا أنه كان يُرفض في كل مرة؛
إلا أن تقدمت تلميذه له بالعزف على البيانو في احد أكبر مسارح فرنسا ..
ولما انتهت صفق لها الجميع بإعجاب شديد ونهضوا وقوفاً لها على هذا الإبداع وتقديراً لأدائها،
فاقتربت من الجمهور قائلة:
(لست أنا من يستحق هذا التقدير لكن من يستحقه هو الرجل الذي علمني عن طريقة اكتشافه الخارق وهو الآن ينام على فراش المرض بعيدآ عن الجميع ))
فبدأت الجرائد والمجلات حملة تعاضد معه وإعجاب باكتشافه العظـيم الذي لم يلاقي الإقبال
وأبلغت هذه التلميذة هذا الخبر السار لأستاذها لويس برايل
فقال وهو يبكي (لم أبكي بحيـاتي إلا ثلاث مرات ..
الأولى :عندما فقدت بصري،
والثانية :عندما اكتشفت طريقة حروف الكتابة هذه
،والمرة الثالثة :
هـذه الطــفلــة التــي أشعــرتني أن حياتي لم تذهب هباءً))0
توفي عام 1852 بمرض السرطان عن عمر يناهز 43 سنة
بعد مئة عام أقاموا له تمثالاً في بلدته الصغيرة،
وهو مكتشف الحروف الابجدية لجميع المكفوفين عن البصر
وهناك ما يقارب 20 مليون مكفوف يدرسون طريقته إلى عصرنا هذا..
والفضل له في نشر هذه الطريقة ولصبره كل هذه السنين
لعلنا نكتشف أن لا نيأس من أمورنا مهما بـائـت بالفشل إذ أن الفشل من البداية هو مفتاح الطريق للأمام دائماً.
تحية طيبة منــي......