''كاجل الهاشمي''، و''حاتمي كحل''، و''الأثمد المبرد بماء زمزم وماء الورد''، هي أنواع من كحل هندي مستورد من السعودية، تقبل عليه الجزائريات لثمنه البخس، غير مدركات خطورته على صحتهن، لاحتوائه على نسب عالية من مادة الرصاص التي تصل تأثيراتها على صحة الإنسان إلى الإصابة بالسرطان على المدى البعيد.
أنواع الكحل المذكورة أعلاه، والمسوقة في الجزائر دون قائمة محتويات، أو إشارة للبلد الأصلي وتاريخ انتهاء الصلاحية، تم منعها وسحبها من السوق في كل من العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لاحتوائها على نسبة رصاص تفوق النسبة المسموح بها عالميا، (01 ,0 بالمئة)، كما أنها منعت في الولايات المتحدة وكندا قبل أن تظهر الآثار الجانبية على الإنسان، إثر التعرض الدائم لمادة الرصاص على مدى سنوات.
وتظهر آثار التعرض لمادة الرصاص، على صحة الإنسان على المدى البعيد في أشكال مختلفة، وحسب نسبة مادة الرصاص التي يتم التعرض لها، أهمها، حسب الدكتور المختص في طب العيون، سليمان محب الدين، تضرر الجهاز العصبي، فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم، الإرهاق والأرق، العقم بالنسبة للرجال، والسرطان في المرحلة الأخيرة.
وفي جولة قادتنا إلى أسواق العاصمة، وكذا محلات العطارة المختصة في بيع المسك ومختلف المنتوجات المستوردة من العربية السعودية، حسب أصحابها، وجدنا إقبالا واسعا من طرف السيدات على أنواع الكحل المذكور، وخاصة كحل ''الأثمد المبرد بماء زمزم وماء الورد''، على اعتبار أنه ورد في حديث الرسول عليه السلام ''إنّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الاِثْمِدَ إنّهُ يَجُلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشّعرَ''.
ونحن نتجول في أحد محلات العطارة، بحي القبة، شدّ انتباهنا وجود سيدة عجوز تسأل عن كحل الأثمد، وعندما استفسرنا منها عن سبب تفضيلها الكحل الأثمد عن التقليدي المحلي، أبرزت المتحدثة أنه من أجل رضيع ابنتها الحديث الولادة، مواصلة ''دأبنا على أن نكحل الرضيع الحديث الولادة، وابنتي هي من نصحتني باقتناء الأثمد الذي جاء ذكره في حديث الرسول الكريم عليه السلام''.
وما لفت انتباهنا ونحن نتفحص أنواع الكحل المعروض، هو تدرج أنواع الكحل، وكذا خلو قارورة الكحل من أي إشارة للبلد المنتج، أو قائمة بالمحتويات، وكذا تاريخ إنتاج وانتهاء الصلاحية''، وهو ما يفند كون هذا الأخير منتوجا سعوديا وأثمد أصليا، مثلما أكد أغلب أصحاب المحلات التي زرناها في جولتنا الاستطلاعية.
تركنا القبة إلى ''مارشي ''12 بحي بلوزداد الشعبي، حيث يباع الكحل الهندي على الأرصفة وطاولات العطارة، إلى جانب مختلف المنتوجات الهندية، من حنة وزيوت شعر، وجدنا بعض النسوة والفتيات ملتفات حول الطاولة لاقتناء أقلام وعلب الكحل التي لم يتجاوز ثمنها 50 دينارا.
سألنا إحداهن عن سبب اختيارها للكحل الهندي دون الكحل التقليدي الجزائري، فردت ''الكحل التقليدي غاب عن بيتي مع موت جدتي، وقليلات هن من حافظن على صنعه في البيت، في حين الكحل الهندي سهل الاستعمال، لأنه يأتي في شكل أقلام، كما أن لونه الأسود القاتم يعطي رونقا وجمالا على العيون، لا يوفرها الكحل التقليدي''.
وإذا كان هذا رأي هذه الشابة، فسيدة في منتصف عقدها الخامس، وجدناها بالمكان بصدد اقتناء زيت للشعر، أكدت أنها تعرضت لالتهاب في عيونها بسبب مداومتها على استعمال الكحل الهندي، حسب طبيب العيون، مشيرة إلى أنها عادت إلى استعمال الكحل التقليدي المصنع محليا، والذي يحضر لها خصيصا في بسكرة.
وفي هذا الصدد، أكد المختص في طب العيون، من عيادة السعادة، الدكتور محب الدين، أن ''التأثير على العين، التي لها اتصال مباشر بالكحل، لا يتجاوز الالتهاب البسيط، مشيرا إلى أن خطورة مادة الرصاص تكمن في تغلغلها في الدم، وبالتالي امتداد الخطر على الجسم ككل، مشددا على أن الـتأثير لا يظهر إلا على المدى البعيد، والتعرض المباشر للرصاص على مدى سنوات متواصلة''.
وفند المتحدث الاعتقاد السائد بأن للكحل فوائد طبية، مبرزا أن وظيفته لا تتجاوز التجميل، مؤكدا أن الكحل التقليدي الجزائري المصنع من مواد محلية لا يحمل مواصفات المستورد، وبالتالي لا يحمل تأثيرات سلبية على الصحة.
يذكر أن نسبة الرصاص في الكحل الهندي تصل إلى 43 بالمئة، و40 بالمئة في الكحل الباكستاني، وما بين 40 و48 بالمئة في الكحل المغربي، وقد تصل النسبة أحيانا إلى 92 بالمئة في أنواع أخرى، حسب المتحدث.
أنواع الكحل المذكورة أعلاه، والمسوقة في الجزائر دون قائمة محتويات، أو إشارة للبلد الأصلي وتاريخ انتهاء الصلاحية، تم منعها وسحبها من السوق في كل من العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لاحتوائها على نسبة رصاص تفوق النسبة المسموح بها عالميا، (01 ,0 بالمئة)، كما أنها منعت في الولايات المتحدة وكندا قبل أن تظهر الآثار الجانبية على الإنسان، إثر التعرض الدائم لمادة الرصاص على مدى سنوات.
وتظهر آثار التعرض لمادة الرصاص، على صحة الإنسان على المدى البعيد في أشكال مختلفة، وحسب نسبة مادة الرصاص التي يتم التعرض لها، أهمها، حسب الدكتور المختص في طب العيون، سليمان محب الدين، تضرر الجهاز العصبي، فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم، الإرهاق والأرق، العقم بالنسبة للرجال، والسرطان في المرحلة الأخيرة.
وفي جولة قادتنا إلى أسواق العاصمة، وكذا محلات العطارة المختصة في بيع المسك ومختلف المنتوجات المستوردة من العربية السعودية، حسب أصحابها، وجدنا إقبالا واسعا من طرف السيدات على أنواع الكحل المذكور، وخاصة كحل ''الأثمد المبرد بماء زمزم وماء الورد''، على اعتبار أنه ورد في حديث الرسول عليه السلام ''إنّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الاِثْمِدَ إنّهُ يَجُلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشّعرَ''.
ونحن نتجول في أحد محلات العطارة، بحي القبة، شدّ انتباهنا وجود سيدة عجوز تسأل عن كحل الأثمد، وعندما استفسرنا منها عن سبب تفضيلها الكحل الأثمد عن التقليدي المحلي، أبرزت المتحدثة أنه من أجل رضيع ابنتها الحديث الولادة، مواصلة ''دأبنا على أن نكحل الرضيع الحديث الولادة، وابنتي هي من نصحتني باقتناء الأثمد الذي جاء ذكره في حديث الرسول الكريم عليه السلام''.
وما لفت انتباهنا ونحن نتفحص أنواع الكحل المعروض، هو تدرج أنواع الكحل، وكذا خلو قارورة الكحل من أي إشارة للبلد المنتج، أو قائمة بالمحتويات، وكذا تاريخ إنتاج وانتهاء الصلاحية''، وهو ما يفند كون هذا الأخير منتوجا سعوديا وأثمد أصليا، مثلما أكد أغلب أصحاب المحلات التي زرناها في جولتنا الاستطلاعية.
تركنا القبة إلى ''مارشي ''12 بحي بلوزداد الشعبي، حيث يباع الكحل الهندي على الأرصفة وطاولات العطارة، إلى جانب مختلف المنتوجات الهندية، من حنة وزيوت شعر، وجدنا بعض النسوة والفتيات ملتفات حول الطاولة لاقتناء أقلام وعلب الكحل التي لم يتجاوز ثمنها 50 دينارا.
سألنا إحداهن عن سبب اختيارها للكحل الهندي دون الكحل التقليدي الجزائري، فردت ''الكحل التقليدي غاب عن بيتي مع موت جدتي، وقليلات هن من حافظن على صنعه في البيت، في حين الكحل الهندي سهل الاستعمال، لأنه يأتي في شكل أقلام، كما أن لونه الأسود القاتم يعطي رونقا وجمالا على العيون، لا يوفرها الكحل التقليدي''.
وإذا كان هذا رأي هذه الشابة، فسيدة في منتصف عقدها الخامس، وجدناها بالمكان بصدد اقتناء زيت للشعر، أكدت أنها تعرضت لالتهاب في عيونها بسبب مداومتها على استعمال الكحل الهندي، حسب طبيب العيون، مشيرة إلى أنها عادت إلى استعمال الكحل التقليدي المصنع محليا، والذي يحضر لها خصيصا في بسكرة.
وفي هذا الصدد، أكد المختص في طب العيون، من عيادة السعادة، الدكتور محب الدين، أن ''التأثير على العين، التي لها اتصال مباشر بالكحل، لا يتجاوز الالتهاب البسيط، مشيرا إلى أن خطورة مادة الرصاص تكمن في تغلغلها في الدم، وبالتالي امتداد الخطر على الجسم ككل، مشددا على أن الـتأثير لا يظهر إلا على المدى البعيد، والتعرض المباشر للرصاص على مدى سنوات متواصلة''.
وفند المتحدث الاعتقاد السائد بأن للكحل فوائد طبية، مبرزا أن وظيفته لا تتجاوز التجميل، مؤكدا أن الكحل التقليدي الجزائري المصنع من مواد محلية لا يحمل مواصفات المستورد، وبالتالي لا يحمل تأثيرات سلبية على الصحة.
يذكر أن نسبة الرصاص في الكحل الهندي تصل إلى 43 بالمئة، و40 بالمئة في الكحل الباكستاني، وما بين 40 و48 بالمئة في الكحل المغربي، وقد تصل النسبة أحيانا إلى 92 بالمئة في أنواع أخرى، حسب المتحدث.