السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قصة من الواقع قصة أبطالها ليسوا بعيدين مني ولا غريبين عني قصة لسيدة من الفضليات نحسبها والله حسيبها كانت وحيدة أبيها فقد ولدت بعد أن سقط من أمها سبع أبناء كلهم يولد ميتا وكانت هي التي بقيت على قيد الحياة مع أخت لها غير شقيقة
وفي بلاد مو ريتانيا ترعرعت هذه الفتاة التي حفظت القرآن وكانت مدللة ومع ذلك فقد كانت حين تهم بالخروج إلى صويحباتها يقول لها والدها رحمة الله تعالى عليه يا ابنتي إلى أين تذهبين تقول أريد أن أذهب إلى صديقاتي كي نتسامر ونحكي الحكايات يقول لها والدها اجلسي واقرئي من حفظك فكلما انتهت حكاية جاءت أخرى بنسق عجيب وروايات تؤجرين على قراءتها ليست ككل الحكايات وذلك لأنها وحيدته التي سقط قبلها 7 بطون كلهم ذكور و توفي عنها وتركها يتيمة تزوجت وأنجبت ولدين وبنتا فتوفي زوجها وتركها في تلك البلاد مع هذين الولدين والبنت لا تملك ما تسد به رمقها إلا من بعض الأطفال الذين تعلمهم القرآن- ربما تجاوز من حفظتهم القرآن العشرة غير من يتعلم القراءة والكتايبة ويحفظ نصف القرآن أو ثلثيه _ وتزوجت برجل آخر فأنجبت منه ولدا واحد ا وابنتين وكانت تعلم الصبيان القرآن فحرصت على تعليم أبنائها القرآن جميعا إلا ابنها البكر فقد كان من نعومة أظفاره يبحث عن عمل يقوتهم منه فحفَّظت بناتها الثلاث وابنيها القرآن وحين بلغ أبناؤها الذكور سن الحلم تفرقوا جميع للبحث عن المال وتزوجت كبرى بناتها وانتقلت من موريتانيا إلى المدينة النبوية وتوفي في هذه الأثناء زوجها الثاني فأصبحت هي وابنتاها في تلك البلاد لا دخل لهم إلا ما تجنيه من تعليمها للأطفال من قوت يومها هي وبناتها وكانت منذ صغرها تحلم بأن تحج وتسكن في جوار المصطفى صلى الله عليه عليه وآله وسلم وكانت لها أشعار وابتهالات بلهجتها تنبئ عنما يجيش في خاطرها من حب للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ورغبة في حج بيت الله فكان كل من في تلك القرية بين ساخر منها ومترحم على حالها وما فتئت هي تدعو الله وتبتهل إليه وتنشد أشعارها وابتهالاتها
وكان الراحمون لحالها يقترحون عليها مقترحات وكان من ضمن الاقتراحات التي وضعها لها بعض المشفقين عليها أن تزوج إحدى ابنتيها وتحج هي والأخرى بمهرها ولكنها رفضت وقالت للجميع أنا لم أطلب منكم شيئا إن طلبت منكم شيئا فلا تعطوني أنا أطلب الملك الذي بيده ملكوت كل شيء وأنا واثقة من أنه سيعطيني ويأتي فرج الله وتحصل هذه السيدة المباركة على ما تتمناه لقد كان زوج ابنتها في المدينة له علاقات مع بعض المحسنين الذين يقرضون المستضعفين ما يحجون به على أن يسددوه لهم على دفعات فقدمت هي وابنتاها عام1396هـ 1976م إلى طيبة الطيبة وحين وصلت إلى طيبة أغمي عليها من شدة الفرح ومكثت هناك ومن الله عليها بمنزل تسكن فيه وتزوجت بنتاها إحداهما في مكة والأخرى وهي الصغرى في المدينة من رجلين من نفس منطقتها من موريتانيا وتداركت ابنها الكبير بأن كانت السبب في مجيئه إلى هذه البلاد هو وزوجته وأبناؤه وحفظت ابنت ابنها الكبير وابنه القرآن كاملا وعلمت ابن ابنتها الصغرى التي سكنت بجوارها في المدينة الكتابة والقراءة وأكثر القرآن وكانت سببا في قدوم اختها الكبرى غير الشقيقة إلى هذه البلاد ومكثت فيها ما يزيد على 15 سنة ثم توفيت ودفنت بمكة المكرمة(أختها غير الشقيقة) وهاهي الآن هذه السيدة المباركة قد جاوزت التسعين وهي تسكن بمكة مع ابنتها الصغرى التي انتقلت مع زوجها إلى مكة لا تستطيع القيام إلا أنها منذ عشرون عاما تقريبا وهي لا تنام آخر الليل إلا إن كانت مريضة مرضا عضالا حجت أكثر من مرة عن نفسها وعن والديها كانت قبل أن يضعف بصرها مداومة على قراءة الكتب والمواعظ أما القرآن الكريم فهوجزء لا يتجزأ من برنامجها لايقل ما تقرؤه في اليوم عن جزئين ونصف هذا بعد أن تجاوزعمرها 90عاما أما في السابق فكانت تقرأ 5 أجزاء يوميا على أقل تقدير غير قيامها في رمضان وفي ثلث الليل الآخر من كل يوم دعوتها مجابة وهي متوكلة على الله دائما لا يفتر لسانها عن ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم حج جميع أبنائها وزاروها إلا أن لها دعوة واحدة لم تتحقق بعد وهي أن يجتمع أبناؤها وبناتها جميعا في هذه البلاد ولا زال اثنان من أبنائها يذهب أحدهما ويأتي الآخر نسأل الله تعالى أن يمتعها بعقلها ويحسن لنا ولها الختام تلكم هي جدتي وحبيبة قلبي ومن علمتني القراءة والكتابة وحفظتني أكثر القرآن ودعتلي كثيرا وفضلتني على جميع أحفادهاغير ابنت خالي الكبير فهي من شاطرتني حبها وملكت معي قلبها جدتي عائشة الناجية متعنا الله بها وأحسن لنا ولها الختاممل أن لا أكون قد أطلت عليكم بذكر هذه القصة التي عايشت أكثرها مع جدتي الفاضلة أحسن الله خاتمتنا وخاتمتها وأطلب منكم كما وصتني أن تدعوا لها بحسن الخاتمة
[b]
قصة من الواقع قصة أبطالها ليسوا بعيدين مني ولا غريبين عني قصة لسيدة من الفضليات نحسبها والله حسيبها كانت وحيدة أبيها فقد ولدت بعد أن سقط من أمها سبع أبناء كلهم يولد ميتا وكانت هي التي بقيت على قيد الحياة مع أخت لها غير شقيقة
وفي بلاد مو ريتانيا ترعرعت هذه الفتاة التي حفظت القرآن وكانت مدللة ومع ذلك فقد كانت حين تهم بالخروج إلى صويحباتها يقول لها والدها رحمة الله تعالى عليه يا ابنتي إلى أين تذهبين تقول أريد أن أذهب إلى صديقاتي كي نتسامر ونحكي الحكايات يقول لها والدها اجلسي واقرئي من حفظك فكلما انتهت حكاية جاءت أخرى بنسق عجيب وروايات تؤجرين على قراءتها ليست ككل الحكايات وذلك لأنها وحيدته التي سقط قبلها 7 بطون كلهم ذكور و توفي عنها وتركها يتيمة تزوجت وأنجبت ولدين وبنتا فتوفي زوجها وتركها في تلك البلاد مع هذين الولدين والبنت لا تملك ما تسد به رمقها إلا من بعض الأطفال الذين تعلمهم القرآن- ربما تجاوز من حفظتهم القرآن العشرة غير من يتعلم القراءة والكتايبة ويحفظ نصف القرآن أو ثلثيه _ وتزوجت برجل آخر فأنجبت منه ولدا واحد ا وابنتين وكانت تعلم الصبيان القرآن فحرصت على تعليم أبنائها القرآن جميعا إلا ابنها البكر فقد كان من نعومة أظفاره يبحث عن عمل يقوتهم منه فحفَّظت بناتها الثلاث وابنيها القرآن وحين بلغ أبناؤها الذكور سن الحلم تفرقوا جميع للبحث عن المال وتزوجت كبرى بناتها وانتقلت من موريتانيا إلى المدينة النبوية وتوفي في هذه الأثناء زوجها الثاني فأصبحت هي وابنتاها في تلك البلاد لا دخل لهم إلا ما تجنيه من تعليمها للأطفال من قوت يومها هي وبناتها وكانت منذ صغرها تحلم بأن تحج وتسكن في جوار المصطفى صلى الله عليه عليه وآله وسلم وكانت لها أشعار وابتهالات بلهجتها تنبئ عنما يجيش في خاطرها من حب للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ورغبة في حج بيت الله فكان كل من في تلك القرية بين ساخر منها ومترحم على حالها وما فتئت هي تدعو الله وتبتهل إليه وتنشد أشعارها وابتهالاتها
وكان الراحمون لحالها يقترحون عليها مقترحات وكان من ضمن الاقتراحات التي وضعها لها بعض المشفقين عليها أن تزوج إحدى ابنتيها وتحج هي والأخرى بمهرها ولكنها رفضت وقالت للجميع أنا لم أطلب منكم شيئا إن طلبت منكم شيئا فلا تعطوني أنا أطلب الملك الذي بيده ملكوت كل شيء وأنا واثقة من أنه سيعطيني ويأتي فرج الله وتحصل هذه السيدة المباركة على ما تتمناه لقد كان زوج ابنتها في المدينة له علاقات مع بعض المحسنين الذين يقرضون المستضعفين ما يحجون به على أن يسددوه لهم على دفعات فقدمت هي وابنتاها عام1396هـ 1976م إلى طيبة الطيبة وحين وصلت إلى طيبة أغمي عليها من شدة الفرح ومكثت هناك ومن الله عليها بمنزل تسكن فيه وتزوجت بنتاها إحداهما في مكة والأخرى وهي الصغرى في المدينة من رجلين من نفس منطقتها من موريتانيا وتداركت ابنها الكبير بأن كانت السبب في مجيئه إلى هذه البلاد هو وزوجته وأبناؤه وحفظت ابنت ابنها الكبير وابنه القرآن كاملا وعلمت ابن ابنتها الصغرى التي سكنت بجوارها في المدينة الكتابة والقراءة وأكثر القرآن وكانت سببا في قدوم اختها الكبرى غير الشقيقة إلى هذه البلاد ومكثت فيها ما يزيد على 15 سنة ثم توفيت ودفنت بمكة المكرمة(أختها غير الشقيقة) وهاهي الآن هذه السيدة المباركة قد جاوزت التسعين وهي تسكن بمكة مع ابنتها الصغرى التي انتقلت مع زوجها إلى مكة لا تستطيع القيام إلا أنها منذ عشرون عاما تقريبا وهي لا تنام آخر الليل إلا إن كانت مريضة مرضا عضالا حجت أكثر من مرة عن نفسها وعن والديها كانت قبل أن يضعف بصرها مداومة على قراءة الكتب والمواعظ أما القرآن الكريم فهوجزء لا يتجزأ من برنامجها لايقل ما تقرؤه في اليوم عن جزئين ونصف هذا بعد أن تجاوزعمرها 90عاما أما في السابق فكانت تقرأ 5 أجزاء يوميا على أقل تقدير غير قيامها في رمضان وفي ثلث الليل الآخر من كل يوم دعوتها مجابة وهي متوكلة على الله دائما لا يفتر لسانها عن ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم حج جميع أبنائها وزاروها إلا أن لها دعوة واحدة لم تتحقق بعد وهي أن يجتمع أبناؤها وبناتها جميعا في هذه البلاد ولا زال اثنان من أبنائها يذهب أحدهما ويأتي الآخر نسأل الله تعالى أن يمتعها بعقلها ويحسن لنا ولها الختام تلكم هي جدتي وحبيبة قلبي ومن علمتني القراءة والكتابة وحفظتني أكثر القرآن ودعتلي كثيرا وفضلتني على جميع أحفادهاغير ابنت خالي الكبير فهي من شاطرتني حبها وملكت معي قلبها جدتي عائشة الناجية متعنا الله بها وأحسن لنا ولها الختاممل أن لا أكون قد أطلت عليكم بذكر هذه القصة التي عايشت أكثرها مع جدتي الفاضلة أحسن الله خاتمتنا وخاتمتها وأطلب منكم كما وصتني أن تدعوا لها بحسن الخاتمة
[b]