أَدم وحَوآء قَلبُ وعَقلُ الحَياة ...
بِهمَا تَستَمرُ الحَياة ويَمتد نَسلُهَا
ولَكِن ..!!
دُوماً يَنشب بَينَهُما صِراعٌ أَبدي
أَدى لِذاكَ الجِدارُ النَاري الذي يَحُول بَينَهُم
فَمَن مِنهُم سَوف يَعتَلى عَرشَ الفِكر; والعَاطِفة ; والشُموخ ; والكِبرياءِ..?!!
وأَثناءِ هَذا الصِراعُ الـأَبدى وَجَدَ الحَاقِدُونَ ضَالَتُهم
في نَثرِ تِلك الـأَكَاذِيبُ التي تُشوه ; وتُقلل مِن صورة كُلـاً مِنهُماَ
قَالو كَذِباً عَن حَواءٍ :
تِلكَ السَاذِجةُ التي لـا تُنصِتُ إِلـا لِترهاتِ الحُب , والعِشق
وتَلهثُ مُهَروِلَةً خَلفَ مَن يَعزِفُعَلي أَوتَارِ قَلبُهاَ
غَفَلو ; وتَناسَو ...
أَن تِلكَ المَطعُونَةُ بِخنَاجِر الكَذبِ البَاطِل
هِيَ مَن جَعلَت مِنك يا أَدم كَاتِباً ; مُعَلِماً ;طَبِيبَاً ; شَاعِراً ; وأَديباً
تَنوع تَواجِدُها بِالحياةِ وإِختلف الدِفء مِن حُضنٍ لـِأَخر
مِن" أُمٍ ; وزوجةٍ ; أُختٍ ; إِبنةٍ "
ولَكن بَقي " الحُب " هو عُنوانُها
الذى يَمُد شُريان أَدم نَحو الحَياة والـإِبداع
فَمَحالٍ أَن نَتخيل الحَياة بِدُونِهاَ
,,
وعَلى الجَانِب الـأَخر وُضِعَ أَدمُ دَاخل قَفصُ الـإِتهام
فَمن يَنجي مِن سُيوفِ الكَذب والبُطلاَنِ...?!
قَالو كَذِباً عَن أَدمٍ :
ذَاكَ المُبَلدُ الـإِحساسِ ; الصَارمُ المَشاعِر ; القَاسيِ القَلب
الذَى تَفنَنَ فِى جَرحِ مَن خُلِقت مِن ضِلعَهِ
وَأَغفَلُو عَمداً , وكَذِباً ...
أَن هَذا الـأَدمُ هُوَ مَن يَضُخَ دِماء الحُب ; والولة ;والشَوق بِجَسدِ حَواء
هُوَ مَن يَجعَلُهاَ تَسمُو وتَعلُو بِسماءِ العِشق ; وبَساتين الخَيال الوَردِيه
هُوَ" حِصنُ الـأَمانِ " الذي يَصون مَملكة حَواء
وبِه تَغفو أَعيُنِهاَ بِسلـامٍ ; وسَكِينة
هُوَ مَن تَوجَهاَ " أَميرةُ حُبِه " على عَرشِ نِساءِ العَالم أَجمع
فَكيف لَهُم أَن يَغفلو ذَاكَ النَهرُ الفائِض بِأَمواجِ الدفءِ والـأَمانِ ..?!!
أَحِبتي ....
لِلزَهرِ رَحِيقٌ خَلـاب سَاحر يُؤسِر الفُؤادِ
وله أَيضاً شَوكٌـ جَارِجٌ مُؤلم المَلمس
لِذا إِعلَمو أِن الحَياةَ ما بَين قَلب حَواء وعَقل أَدم تَمضى عَقارِبُها
ولِكُلـاً مِنهُماَ رَحيقٌ ; وأَشواكـٍ
لِننتَشي مِن عَبير تِلك النًسماتِ العَطِرة
ونَتفَادي لَسعَاتِ تِلكَ الـأَشواكِـ
أُيهاَ الحَاقِدون ...!!
لِنَعقد هُدنةً تُهَدِأ ُمِن رَوعِ تِلك الـأِكاذيبِ
التي تَكادُ تَنال مِن عُقد المَحَبة والوئامِ بين " أَدم ; وحَواء "
شُروطِ هذة الهُدنةِ ....!!
التُقديرُ ; والـإِحترام ; والحِفاظ على كَينونةِ كُلـاً مِنهُماَ
حِينَذاك لَن يَكون للخِلـاف مَكانٍ بينَهُم
ولن يُسمعُ لِسيوف الكَذب صَداً
مما راق لي
دمتم بود وبحياة سعيده مع نصفكم الاخر
[b]