نتهت مهلة العشرة أيام التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمهلة للإستجابة لمطالب الطلبة بعد عقد الندوة الوطنية لمديري المؤسسات الجامعية، وهو ما ساهم في تصاعد موجة الإحتجاجات عبر الجامعات لتتوسع إلى كليات أعلن فيها الطلبة مقاطعتهم لإمتحانات السداسي الأول.
سحب الطلبة الأحرار البساط من التنظيمات الطلابية بكلية الإعلام والعلوم السياسية مقررين تنظيم مسيرة طلابية هذا الأحد من مقر الكلية باتجاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما أدى بثلاثة تنظيمات طلابية متمثلة في كل من الإتحاد العام الطلابي الحر، والإتحاد العام للطلبة الجزائريين، والإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عدم مشاركتهم في مثل هذه المسيرات، كونها ذات علاقة بأطراف سياسية حسب قول البيان الذي استلمت الشروق نسخة منه.
وتبرأت التنظيمات الطلابية من مغبة أي انزلاق، وراء من يخوضون خيار الإضراب المفتوح بكلية العلوم السياسية والإعلام، متهمين إياهم بممارسة الهمجية داخل الجامعة، بعد ما عمدوا إلى اقتحام المدرجات وكسر الأبواب وإخراج الطلبة من الأقسام على مرآى من الأساتذة.
وأكدت هذه التنظيمات أن الإحتجاجات الحالية عبر الجامعات تقف وراءها أطراف سياسية لا علاقة لها بمطالب جامعية في إشارة إلى حزب الأرسيدي.
غير أن ممثلي الطلبة الأحرار يرون عكس ذلك تماما، متهمين هذه التنظيمات الطلابية الثلاثة بالبزنسة مع إدارة الكلية، وتعهد هؤلاء الطلبة الأحرار بالتنسيق مع ممثلي بقية المدارس العليا الثمان وكذا ممثلي المدارس العليا للأساتذة بمواصلة الحركة الإحتجاجية والذهاب بعيدا إذا لم تلب مطالبهم، وقرروا التنسيق فيما بينهم للقيام باعتصام حاشد لهذا الأحد أطلق عليه "أحد الرحيل".
ويُصر طلبة الأحرار في بياناتهم بالرغم من عدم حصولهم على اعتماد، رفع مطلب مغادرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الوزارة، لأنه حسبهم لم يقدم ولم ينفذ الوعود التي قطعها على الطلبة لا سيما منها انتهاء مهلة العشرة أيام التي انتهت ولم تلب فيها المطالب المرفوعة من قبل الطلبة وفي مقدمتها الإسراع الفوري في إعادة التصنيفات، حيث لم يهضم الطلبة تاريخ 27 من مارس لانعقاد الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات وهو ما يعني حسبهم تماطل في تلبية المطالب.
ويأتي اعتصام هدا الأحد بعد توسع دائرة احتجاجات الطلبة لتشمل طلبة الشريعة والعلوم الإسلامية بكلية الخروبة وطلبة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة وكذا طلبة اللغات والآداب بجامعة الجزائر(02)، بالإضافة إلى مواصلة طلاب المدارس العليا إضرابهم المفتوح عن الدراسة وطلاب الصيدلة بكلية الطب، وعدد من جامعات شرق وغرب البلاد بالإضافة إلى مراكز جامعية بجنوب الوطن.