غنوا للخضر لكنهم لن يشاهدوا لقاء زمبيا
و عند الانطلاق الكل كان حاضرا فكانت الوجهة الى جيجل وسط حيوية كبيرة ردد خلالها الشبان العديد من الأغاني و بعضهم غنى للمنتخب الوطني فرددوا عبارات "وان تو ثري فيفا لاجيري " و لم يكن احد يعلم بان بعضهم لن يشاهد لقاء المنتخب الوطني امام زمبيا. و بمجرد الوصول الى شاطئ "أفتيس" في حدود الساعة السابعة صباحا شرعت المجموعة في خلع ملابسها قبل النزول من الحافلة و بالرغم من أن البحر كان هائجا و رجال الحماية لم يشرعوا في عملهم بعد الا ان المراهقين أصروا على الغطس و بمجرد ان دخل الطفل الأول أحس بقوة التيار فلم يتمكن من التحكم في حركاته و راح يصرخ فظن أصدقاؤه انه يمزح لكن فيما بعد لاحظوا بانه جاد فيما يدعي فاقترب منه اثنان من اصدقائه و تعلق الثلاثة ببعضهم و لم يتمكنوا من الخروج الا بشق الانفس فكانت هذه الحادثة الأولى بمثابة إنذار و رغم ذلك أعاد الجميع الكرة و غاصوا في البحر من جديد ليجد رحال نفسه تحت رحمة التيار فحاول رياض إنقاذه لكن التيار كان أقوى فبدأ الجميع يصرخ ليتدخل بعض المصطافين و تمكنوا من إخراجهما لكن بعد فوات الأوان بالنسبة للطفل رحال الذي خرج جثة هامدة و أما رياض فلازال يتنفس فتدخلت طبيبة كانت موجودة صدفة على الشاطئ و قدمت له بعض الاسعافات ليتم تحويله على الفور الى مستشفى جيجل .و لما فزع الشبان لما شهدوا قرروا على الفور العودة الى منازلهم لكن فجأة اكتشفوا ان عبد الرؤوف و حسام قد غابا عن الانظار دون ان ينتبه إليهما احد فراحوا يبحثون عنهما فتبينا بأنهما غرقا و ما كان عليهم الا الانتظار الى أن لفظتهما الامواج بعد حوالي ساعتين فكانت الفاجعة كبيرة و لم يهضم احد ماذا حدث .ليشد الجميع الرحال للعودة من حيث أتوا ليس كما جاؤوا لان الوفد هذه المرة منقوص من أربعة عناصر فكانت الوجهة الى بلدية بازرسكرة و قبل الوصول كان الخبر قد شاع وسط السكان فتنقل الأولياء لاستيلام الجثث مع مساعي حثيثة بين مصالح الامن و وكيل الجمهورية و البلدية و الدائرة و حسب الاولياء فان رئيس بلدية العوانة بولاية جيجل قدم لهم كل المساعدات الضرورة و بكى من هول الموقف.
فالنهاية إذن كانت مأساوية للغاية و لحد الساعة لازالت القرية تحت الصدمة و كل الاطفال افتقدوا حسام و رحال و عبد الرؤوف الذين تركوا مقاعدهم شاغرة بالمتوسطة و ستظل كذلك الى الأبد . و اما رياض البطال فقد افتقدته الأحصنة التي كان يركبها في ميدان الفروسية و لكل بريء من هؤلاء حكاية شاء القدر أن تنتهي قبل حلول شهر رمضان بأيام قلائ
و عند الانطلاق الكل كان حاضرا فكانت الوجهة الى جيجل وسط حيوية كبيرة ردد خلالها الشبان العديد من الأغاني و بعضهم غنى للمنتخب الوطني فرددوا عبارات "وان تو ثري فيفا لاجيري " و لم يكن احد يعلم بان بعضهم لن يشاهد لقاء المنتخب الوطني امام زمبيا. و بمجرد الوصول الى شاطئ "أفتيس" في حدود الساعة السابعة صباحا شرعت المجموعة في خلع ملابسها قبل النزول من الحافلة و بالرغم من أن البحر كان هائجا و رجال الحماية لم يشرعوا في عملهم بعد الا ان المراهقين أصروا على الغطس و بمجرد ان دخل الطفل الأول أحس بقوة التيار فلم يتمكن من التحكم في حركاته و راح يصرخ فظن أصدقاؤه انه يمزح لكن فيما بعد لاحظوا بانه جاد فيما يدعي فاقترب منه اثنان من اصدقائه و تعلق الثلاثة ببعضهم و لم يتمكنوا من الخروج الا بشق الانفس فكانت هذه الحادثة الأولى بمثابة إنذار و رغم ذلك أعاد الجميع الكرة و غاصوا في البحر من جديد ليجد رحال نفسه تحت رحمة التيار فحاول رياض إنقاذه لكن التيار كان أقوى فبدأ الجميع يصرخ ليتدخل بعض المصطافين و تمكنوا من إخراجهما لكن بعد فوات الأوان بالنسبة للطفل رحال الذي خرج جثة هامدة و أما رياض فلازال يتنفس فتدخلت طبيبة كانت موجودة صدفة على الشاطئ و قدمت له بعض الاسعافات ليتم تحويله على الفور الى مستشفى جيجل .و لما فزع الشبان لما شهدوا قرروا على الفور العودة الى منازلهم لكن فجأة اكتشفوا ان عبد الرؤوف و حسام قد غابا عن الانظار دون ان ينتبه إليهما احد فراحوا يبحثون عنهما فتبينا بأنهما غرقا و ما كان عليهم الا الانتظار الى أن لفظتهما الامواج بعد حوالي ساعتين فكانت الفاجعة كبيرة و لم يهضم احد ماذا حدث .ليشد الجميع الرحال للعودة من حيث أتوا ليس كما جاؤوا لان الوفد هذه المرة منقوص من أربعة عناصر فكانت الوجهة الى بلدية بازرسكرة و قبل الوصول كان الخبر قد شاع وسط السكان فتنقل الأولياء لاستيلام الجثث مع مساعي حثيثة بين مصالح الامن و وكيل الجمهورية و البلدية و الدائرة و حسب الاولياء فان رئيس بلدية العوانة بولاية جيجل قدم لهم كل المساعدات الضرورة و بكى من هول الموقف.
فالنهاية إذن كانت مأساوية للغاية و لحد الساعة لازالت القرية تحت الصدمة و كل الاطفال افتقدوا حسام و رحال و عبد الرؤوف الذين تركوا مقاعدهم شاغرة بالمتوسطة و ستظل كذلك الى الأبد . و اما رياض البطال فقد افتقدته الأحصنة التي كان يركبها في ميدان الفروسية و لكل بريء من هؤلاء حكاية شاء القدر أن تنتهي قبل حلول شهر رمضان بأيام قلائ