يلجأ معظم الآباء إلى استخدم مشايات الأطفال و هي هياكل مصممة على عجلات لمساعدة أطفالهم على النمو و التحرك و المشي .. و لكن دراسة جديدة تشير إلى أن هذه المشايات قد تؤخر نمو الأطفال و تطورهم . و استند الباحثون من جامعة نيويورك و كيس و يسترن ريزيرف في أوهايو في دراستهم على متابعة 109 أطفال كان نصفهم ممن لم يستخدموا المشايات أبداً في حين استخدم ثلثهم مشايات الطراز الحديث المصممة على شكل صفيحة دائرية كبيرة ، أما الباقون فقد استخدموا مشايات الطراز القديم المؤلفة من صفيحة أصغر تسمح لهم برؤية أقدامهم ، و قال هؤلاء : إن مشاهدة الأطفال لأقدامهم و هي تتحرك أمر في غاية الأهمية لأنها تزودهم بتغذية بصرية و تساعدهم على تحريك أجسامهم أكثر .
و تبين بعد فحص الأطفال في الشهر السادس و الثامن و الثاني عشر من أعمارهم و مرة ثانية بعد ثلاثة أشهر أنه على الرغم من أن جميع الأطفال سجلوا معدلات طبيعية في التطورات البدنية و الذهنية ، إلا أن أولئك الذين استخدموا المشايات الجديدة جلسوا بوضع عمودي و تقدموا بصورة أبطأ ومشوا بعد فترة من مشي الأطفال الذين لم يستخدموا المشايات مطلقاً .
و أوضح الدكتور روجر بيروتون من لجنة أمان منتحات المستهلك الأمريكية أن مشايات الطراز الحديث المؤلفة من صفائح كبيرة تمنع الأطفال من رؤية أقدامهم التي تتحرك و من التقاط الأشياء الموجودة حولهم مما يؤدي إلى تأخر نموهم و تطورهم العقلي و البدني بشكل كبير فيما اعتبرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال هذه المشايات عاملاً يسهم في إصابة الأطفال بجروح و رضوض أكثر من أي منتج آخر ، داعية إلى حظر استخدامها
فيها الطفل قبل أن يصل إلى هذه المرحلة, فبين الشهرين الثالث والسادس يستطيع الطفل أن يقلب على ظهره وعلى بطنه, كما يستطيع الجلوس إذا حصل على المساعدة اللازمة, وفيما بين الشهرين السابع والتاسع يمكن للطفل أن يجلس بمفرده لبعض الوقت, كما يستطيع الوقوف على قدميه مرتكزاً على الآخرين, ويبدأ الطفل بالحبو عادة في هذه الفترة, وفيما بين الشهرين العاشر والثاني عشر يصبح الطفل أكثر قدرة على الحبو وقد يخطو خطواته الأولى, وعلى الأهل تشجيعه وتقديم العون له لكي يقف على قدميه ولكي يمشي. أما المشي الجدي فيحدث عادة فيما بين الشهرين الثاني عشر والخامس عشر, والطفل هنا يقوم بنفسه دون الحاجة إلى مساعدة, أما الأطفال الأكثر خوفاً فهم يتأخرون في المشي بضعة أشهر.
ولكن تستعين كثير من الأمهات بالـ"مشاية" ، لاعتقادهن أنها تساعد على المشي باكراً , إلا أن الدراسات التي جرت حول هذا الموضوع دلت على أن المشاية تؤخر المشي بدلاً من تسريعه, إضافة إلى ذلك فقد كشفت الدراسات أن المشايات هي مصدر خطر للطفل لأنها تتسبب فى الكثير من الحوادث المنزلية، وخصوصاً حوادث السقوط على الدرج وما ينتج عنها من **ور عظمية ودماغية قد تقود بالطفل إلى حافة الهاوية, المشاية وغالبا ما يسبب ذلك ال**ور المضاعفة او ارتجاج ونزيف في المخ مما قد يؤدي الى إعاقة دائمة او وفاة، لذلك على الأمهات الراغبات في الحفاظ على صحة أطفالهن وسلامتهم أن يعزفوا عن استخدامها فهي تضر أكثر مما تنفع, وخير نصيحة تعطى في هذا المجال هو ترك الطفل في قاعة مفروشة يسرح ويمرح فيها على هواه وتقديم يد المساعدة له للتدرب على الوقوف والمشي.
معتقدات خاطئة
وعن استخدام الأمهات للمشاية يؤكد الخبراء أن استخدامها يرجع الى سببين رئيسيين وهما: الاعتقاد بأن المشاية تساعد الطفل على المشي مبكرا ، والآخر هو الانشغال في الأعمال المنزلية وبالتالي محاولة ابعاد الطفل عن اماكن الانشغال وبالذات إذا ما كان يحبو. وقد يبدأ استخدام البعض لها منذ الشهر الرابع للطفل.
وللتخلص من هذه العادة ينصح الأطباء كل من لا تستطيع أن تقاوم هذا المعتقد، خاصة إذا كانت حماتها تتابعها بالميكروسكوب، بأن لا تستعملها قبل بلوغ الطفل ما بعد شهره السابع، فقبل ذلك تكون مرحلة تطوره الفسيولوجي ليست مستعدة بعد، وفي هذه السن الصغيرة، يجب ألا تترك قدميه على الأرض، فإن ارتكاز ثقل الطفل على الساق والقدم المبكر من شأنه أن يسبب مشاكل في قوام وبنية الساق والقدم.
لذا يجب أن تتحكمي في ارتفاع المشاية بحيث ترفعيها لتصل طرف الأقدام فقط إلى الأرض ، ومع تقدم تطور الطفل الفسيولوجي ووصوله لمرحلة القدرة على الوقوف، يمكن حينها أن يخفض ارتفاع المشاية وتترك للطفل الحرية في رفع ثقل جسمه والتحرك.
مؤشر خطر
وأكدت العديد من الدراسات العلمية أن المشايات قد تؤدي إلى تأخير المشي عند الأطفال وإلى تشوه في الساق والقدم ، وهناك دراسات أثبتت أن الأطفال الذين يستخدمون المشايات يمشون على أصابع الأرجل بدلا من القدمين عندما يمشون لوحدهم ومن دون مشاية.
وبالرغم من تحذيرات أطباء الأطفال من استخدام المشايات، فإنه يباع سنويا ما يقارب المليون مشاية حول العالم ، ولكن في بعض الدول المتقدمة علميا لا تباع هذه المشايات في محلات ألعاب أو لوازم الطفل، بل في الصيدليات، وتعتبر كجهاز للعلاج الطبيعي.
وأخيراً علينا أن نعرف أن التأخر في المشي يمكن أن يحدث عند بعض الفئات من الأطفال مثل الذين يعانون من سوء التغذية أو من نقص فيتامين (د), وكذلك الأطفال المصابون بأمراض عصبية كالشلل الدماغي وداء السحايا, كما أن هناك إصابات قد تدفع لحصول تأخر في المشي مثل خلع الورك الولادي وضعف العضلات وبعض أمراض العمود الفقري, ولكن لا يغيب عن البال أن هناك أطفالاً يتأخرون في المشي دون أن يوجد سبب واضح لذلك.
و تبين بعد فحص الأطفال في الشهر السادس و الثامن و الثاني عشر من أعمارهم و مرة ثانية بعد ثلاثة أشهر أنه على الرغم من أن جميع الأطفال سجلوا معدلات طبيعية في التطورات البدنية و الذهنية ، إلا أن أولئك الذين استخدموا المشايات الجديدة جلسوا بوضع عمودي و تقدموا بصورة أبطأ ومشوا بعد فترة من مشي الأطفال الذين لم يستخدموا المشايات مطلقاً .
و أوضح الدكتور روجر بيروتون من لجنة أمان منتحات المستهلك الأمريكية أن مشايات الطراز الحديث المؤلفة من صفائح كبيرة تمنع الأطفال من رؤية أقدامهم التي تتحرك و من التقاط الأشياء الموجودة حولهم مما يؤدي إلى تأخر نموهم و تطورهم العقلي و البدني بشكل كبير فيما اعتبرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال هذه المشايات عاملاً يسهم في إصابة الأطفال بجروح و رضوض أكثر من أي منتج آخر ، داعية إلى حظر استخدامها
فيها الطفل قبل أن يصل إلى هذه المرحلة, فبين الشهرين الثالث والسادس يستطيع الطفل أن يقلب على ظهره وعلى بطنه, كما يستطيع الجلوس إذا حصل على المساعدة اللازمة, وفيما بين الشهرين السابع والتاسع يمكن للطفل أن يجلس بمفرده لبعض الوقت, كما يستطيع الوقوف على قدميه مرتكزاً على الآخرين, ويبدأ الطفل بالحبو عادة في هذه الفترة, وفيما بين الشهرين العاشر والثاني عشر يصبح الطفل أكثر قدرة على الحبو وقد يخطو خطواته الأولى, وعلى الأهل تشجيعه وتقديم العون له لكي يقف على قدميه ولكي يمشي. أما المشي الجدي فيحدث عادة فيما بين الشهرين الثاني عشر والخامس عشر, والطفل هنا يقوم بنفسه دون الحاجة إلى مساعدة, أما الأطفال الأكثر خوفاً فهم يتأخرون في المشي بضعة أشهر.
ولكن تستعين كثير من الأمهات بالـ"مشاية" ، لاعتقادهن أنها تساعد على المشي باكراً , إلا أن الدراسات التي جرت حول هذا الموضوع دلت على أن المشاية تؤخر المشي بدلاً من تسريعه, إضافة إلى ذلك فقد كشفت الدراسات أن المشايات هي مصدر خطر للطفل لأنها تتسبب فى الكثير من الحوادث المنزلية، وخصوصاً حوادث السقوط على الدرج وما ينتج عنها من **ور عظمية ودماغية قد تقود بالطفل إلى حافة الهاوية, المشاية وغالبا ما يسبب ذلك ال**ور المضاعفة او ارتجاج ونزيف في المخ مما قد يؤدي الى إعاقة دائمة او وفاة، لذلك على الأمهات الراغبات في الحفاظ على صحة أطفالهن وسلامتهم أن يعزفوا عن استخدامها فهي تضر أكثر مما تنفع, وخير نصيحة تعطى في هذا المجال هو ترك الطفل في قاعة مفروشة يسرح ويمرح فيها على هواه وتقديم يد المساعدة له للتدرب على الوقوف والمشي.
معتقدات خاطئة
وعن استخدام الأمهات للمشاية يؤكد الخبراء أن استخدامها يرجع الى سببين رئيسيين وهما: الاعتقاد بأن المشاية تساعد الطفل على المشي مبكرا ، والآخر هو الانشغال في الأعمال المنزلية وبالتالي محاولة ابعاد الطفل عن اماكن الانشغال وبالذات إذا ما كان يحبو. وقد يبدأ استخدام البعض لها منذ الشهر الرابع للطفل.
وللتخلص من هذه العادة ينصح الأطباء كل من لا تستطيع أن تقاوم هذا المعتقد، خاصة إذا كانت حماتها تتابعها بالميكروسكوب، بأن لا تستعملها قبل بلوغ الطفل ما بعد شهره السابع، فقبل ذلك تكون مرحلة تطوره الفسيولوجي ليست مستعدة بعد، وفي هذه السن الصغيرة، يجب ألا تترك قدميه على الأرض، فإن ارتكاز ثقل الطفل على الساق والقدم المبكر من شأنه أن يسبب مشاكل في قوام وبنية الساق والقدم.
لذا يجب أن تتحكمي في ارتفاع المشاية بحيث ترفعيها لتصل طرف الأقدام فقط إلى الأرض ، ومع تقدم تطور الطفل الفسيولوجي ووصوله لمرحلة القدرة على الوقوف، يمكن حينها أن يخفض ارتفاع المشاية وتترك للطفل الحرية في رفع ثقل جسمه والتحرك.
مؤشر خطر
وأكدت العديد من الدراسات العلمية أن المشايات قد تؤدي إلى تأخير المشي عند الأطفال وإلى تشوه في الساق والقدم ، وهناك دراسات أثبتت أن الأطفال الذين يستخدمون المشايات يمشون على أصابع الأرجل بدلا من القدمين عندما يمشون لوحدهم ومن دون مشاية.
وبالرغم من تحذيرات أطباء الأطفال من استخدام المشايات، فإنه يباع سنويا ما يقارب المليون مشاية حول العالم ، ولكن في بعض الدول المتقدمة علميا لا تباع هذه المشايات في محلات ألعاب أو لوازم الطفل، بل في الصيدليات، وتعتبر كجهاز للعلاج الطبيعي.
وأخيراً علينا أن نعرف أن التأخر في المشي يمكن أن يحدث عند بعض الفئات من الأطفال مثل الذين يعانون من سوء التغذية أو من نقص فيتامين (د), وكذلك الأطفال المصابون بأمراض عصبية كالشلل الدماغي وداء السحايا, كما أن هناك إصابات قد تدفع لحصول تأخر في المشي مثل خلع الورك الولادي وضعف العضلات وبعض أمراض العمود الفقري, ولكن لا يغيب عن البال أن هناك أطفالاً يتأخرون في المشي دون أن يوجد سبب واضح لذلك.