التأهل إلى كأس العالم أصبح قضية أمة بكاملها وهو ما يفسر الإهتمام الخاص الذي أصبح يوليه المجتمع الجزائري بكل طبقاته لكافة خرجات المنتخب الوطني بعد سنوات طويلة من اللامبالاة كان يعاني منها "الخضر" قبل أن يخرجوا من غرفة الإنعاش ويصبحوا محل حديث العام والخاص.
وإذا ما تمكن رفقاء زياني من التنافس اليوم على بطاقة التأهل إلى المونديال بعد أن كان حلمهم الأول التأهل إلى النهائيات الإفريقية وفقط، فإن ذلك بفضل الأموال الطائلة التي تضعها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومن ورائها الدولة الجزائرية لصالح التشكيلة الوطنية. إمكانيات تفسرها أيضا الأرقام القياسية التي تحطمت من حيث المكافآت الممنوحة لا عناصر الوطنية والتي ستبلغ رقما خياليا في حالة التأهل على مونديال جنوب إفريقيا بعد أن وعدت "الفاف" بملياري سنتيم لكل لاعب دون حسبان الحوافز الأخرى التي أعلن عنها شركاء "الفاف" الجدد والدولة الجزائرية ممثلة في وزير الشباب والرياضة.
وبعد كل هذا، نعتقد بأن الكرة هي الآن في مرمى اللاعبين الذين لا يحق لهم تضييع مثل هذه الفرصة الذهبية للفوز من كل الجوانب سواء منها المالية أو الرياضية.