السلام عليكم اخواني اليوم انا حابة اعرفكم على مدينتي واصل تسميتها وارجو ان ينال اعجابكم "الوريدة".. هكذا توصف، فهي مدينة الورود، وزائرها لا شكّ يحسّ بنفح الياسيمن وهو يهفهف الوجوه مع نسماتها، وينافس أريج القرنفل وسلطان الغابة وهما يداعبان القلوب في صفاء.. هي "الوريدة".. وهي البليدة التي تمتد في شموخ على سفوح جبال الأطلس لتعانق سهل متيجة، و"البليدة" تصغير لكلمة بلدة، وهي عاصمة المتيجة اليوم، ومركز إشعاع ثقافي وعلمي بجامعة سعد دحلب المنيرة، كما أنها مركز اقتصادي وتجاري هام، مكنّها منه دماثة أخلاق أهلها، وطباعهم التي تميل إلى الرقة وروح الطرفة وحسن استقبال الضيف..
تقول بعض الدراسات أن البليدة لم يحتلها الرومان، بسبب غياب أثار رومانية، في حين تشير دراسات أخرى إلى أنه من المحتمل أن تكون آثار مرورهم قد زالت بسبب الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات التي أدت إلى التغيرات الطبوغرافية في الناحية، وتذكر مصادر أن مركز البليدة كان في المنطقة التي تسمى اليوم "خزرونة"، ولكن زلزالا مدمرا أتى عليها ولم يترك أثرا، ضف إلى ذلك اكتشاف بعض الحطام والبقايا عند حفر بئر بحي "مونبونسي" المسمى حي "بن بوالعيد" حاليا، كما أن العلامة ابن خلدون كان قد تحدث عن مدينة رومانية هي "متيجة" دمرت من طرف قبيلة "الزيانيين"، ومن جانب آخر يقول رحالة انجليزي يسمى "شاو" أن مدينة البليدة شيدت على أنقاض رومانية..
هذه هي الوريدة..
كانت البداية مع سيدي احمد الكبير، ذلك العالم الجليل الذي استقر في سفح جبل الشريعة قرب واد يعرف اليوم باسمه، ويعتبر سيدي احمد الكبير المؤسس الفعلي للمدينة والأب الروحي للبليديين حاليا، وهو مدفون بالحيّ الذي يرفع اسمه.
عرفت البليدة ازدهارا كبيرا في عهد العثمانيين، واعتبرت مكانا للاستجمام والاستراحة لحكام الجزائر، فقد كانت وجهتهم المفضلة "قصر الأتراك" بـ"سيدي يعقوب"..
شيد العثمانيون البليدة بسور حصين ضمّ أبوابا في كل مدخل من مداخل المدينة منها "باب الدزاير"، "باب الرحبة"، "باب السبت"، "باب الزاوية"، و"باب الكويخة" أو"باب خويخة" كما يصفه البليديون اليوم..
في 1818 ابتليت مدينة الورود بمرض الطاعون لمدة سنة كاملة، أسفر عن وفاة ما بين 70 إلى 100 شخص في اليوم الواحد، وفي 05 مارس من سنة 1825 هزّ المدينة زلزال قويّ أتى على نصف سكان البليدة التي كان يتراوح تعداد سكانها آنذاك 7000، وتوفي ما يقارب 3000 شخص، فهرب باقي السكان إلى منطقة " Montpensier " ليعيد فيما بعد الآغا "يايا" تشييدها..
وحسب العقيد "كورناي تريملات"، فإن مدينة الورود كانت تجاورها مجموعة من القبائل أحاطت بسهل متيجة ومن أهمها "بني خليل"، و"هاجر سيدي علي"، إلى جانب قبيلة "بني صالح" التي انتشرت عبر جبال المدينة، كما أن المساكن المتواجدة عبر سفوح الجبل قسمت إلى "دشرات" صغيرة، وقبل أن يشيد السوق الأوروبي الذي تتوفر عليه البليدة، كانت تتموقع قرية صغيرة من 11 كوخا يسكنها جزء من قبائل "أولاد السلطان"، "هاجر سيدي علي".. حيث كانت تنتشر بها زراعة البقول..
مدينة سيدي أحمد الكبير..
اختلفت كثيرا الآراء حول مدينة البليدة، إذ تؤكد دراسات أخرى إن موقع المدينة الحالي ونواحيها المجاورة لم يوجد بها أي تجمع إلى غاية سنة 925 هـ الموافق لـ1519 م حين أتى إليها رجل تقي أدي فريضة الحج مرتين وسافر كثيرا إلى البلدان الإسلامية منها الأندلس، ليتمركز بملتقى وادي "تبركاشنت" و"شعبة الرمان" قرب مجري المياه المسمى حاليا باسمه، أي "وادي سيدي الكبير"
كان سيدي احمد الكبير يقيم بخلوة تحولت فيما بعد إلى زاوية وهي اليوم مزار يحفظ ذكر الرجل وفضائله، وخلال سنة 1533م، سمح خير الدين بربروس للآلاف من الأندلسيين الذين طردهم الأسبان بعد سقوط غرناطة بالدخول إلى الجزائر، وتوزعوا في جماعات ما بين الجزائر وشرشال، واستدعى سيدي أحمد الكبير جماعة منهم وأسكنهم في الجهة اليمنى من "شعبة رمان"، ولحماية هؤلاء المنفيين من سوء المعاملة، تدخل سيدي احمد الكبير لأجلهم لدى خير الدين، فمنحهم الحماية، وبني لهم مسجدا في المكان المعروف حاليا بساحة أول نوفمبر، إضافة إلى حمام وفرن عادي.
هذه المرافق أصبحت نواة لمدينة صغيرة أطلق عليها سيدي احمد الكبير فيما بعد اسم "البليدة"..
بعد أن أكتشف الولي الصالح سيدي احمد الكبير مياه جبل الأطلس، أدخل في هذه الناحية بمساعدة النازحين الأندلسيين الذين اندمجوا مع القبائل المحلية أساليب الري وزراعة الأشجار المثمرة والطرز على الجلود، وكانت البليدة في هذه الفترة حامية للجنود الجزائريين سيما منها سهل متيجة.
قوافل الشهداء..
احتل المستعمر الفرنسي مدينة البليدة 07 سنوات بعد اجتياحه الجزائر سنة 1830، وعكس ما كان يتوقع دهاة المستدمرين، وجدوا بانتظارهم مقاومة شديدة، رغم المراكز العسكرية الكبيرة التي شيدتها فرنسا فوق أراضي المدينة، لتصبح فيما بعد حامية لعساكرها، ـ ويمكن مشاهدة هذه المراكز التي ما زالت قائمة إلى يومنا هذا ـ وقد قدمت البليدة قوافل من الشهداء في التصدي للطغمة الفرنسية..
وظلت البليدة في صفوف الجهاد الأولى تدفع بخيرة أبنائها إلى خضم معركة الحرية، ولعلنا نكتفي في هذا المقام بذكر الإخوة براكني، لأن قوائم الشهداء ـ رحمة الله عليهم ـ طويلة، وفي كل زاوية من البليدة قصة شهادة وشهيد..
في 1936 وصلت الكثافة السكانية بالبليدة إلى 44043 منهم 12.930 أوروبي، وفي سنة 1948 أصبحت تتوفر على 66.328 من ذوي الأملاك منهم 19.390 أوروبي.
وبعد الاستقلال أصبحت البليدة عاصمة متيجة، وقد بهرت بمناظرها الخلابة زائريها منهم ألبير كامو، وقد بقيت مدينة الورود مرتبطة بالجزائر العاصمة إلى غاية 1974 تاريخ صدور التشريع الجديد الذي أقر بأن تكون إحدى ولايات الجزائر.. لينطلق أول مشروع سكني جماعي عرفته البليدة، هو حي 1000 مسكن الذي جمع تقاليد وأصالة سكان المدينة..
الجمال.. سرّ الجمال..
ولا يمكن الحديث عن البليدة دون ذكر الأستاذ رابح درياسة، وهو الفنان القدير الذي عاش للجزائر، وقدم لها حبات قلبه شعرا جليلا وموسيقى عذبة، وظل يتغنى بأمجادها، ويذود عن حياضها ويقدم الروائع الغنائية الأصيلة التي انتشرت في كل العالم العربي، ليصبح الأستاذ رابح درياسة أسطورة تسير بين الناس..
وتحتضن مدينة البليدة مجموعة كبيرة من عمالقة الطرب، فمدينة الورود احتفظت بطابعها الموسيقي الخاص ألا وهو الأندلسي، ولقد أنجبت كثيرا من الفنانين اللامعين بينهم الفنان دحمان بن عاشور الذي بقي رائدا في هذا المجال، وما يزال الكثيرون يرددون أغانيه منذ وفاته سنة 1976..
"محمد خوجة" الملقب بـ"الدزيري" وابن شقيقه "فريد خوجة".. هذه العائلة الفنية التي واصلت في تجسيد فكرة توارث الفن أبا عن جد، كما حدث مع "بن قرقورة"، و"طوبال"، و"قسوم" وخاصة "رشيد نوني".. وإلى جانب الغناء، فقد أنجبت مدينة الورود فنانين آخرين اعتنوا ميدان التمثيل منهم فريدة صابونجي، محمد توري، عبد الرحمن ستوف..
ومن جهة أخرى، كان للمسرح مكانة خاصة بالبليدة حيث سعت جمعية نادي الإبداع الأدبي والفكري إلى إنشاء "فرقة النوارس" عام 1995 ببلدية بوقرة، على ايد الأخوين كمال وعبد المجيد عطوش، وتضم شبابا من جامعة دحلب لمدينة البليدة، وكان أول لقاء لهم منذ 13سنة، ولقد كافحوا من أجل إبراز طاقاتهم، وتعلم معني المسرح الحقيقي في ظل الحرمان من خشبة مسرح كانت بروفاتهم في الهواء الطلق، وبعد مرور الزمن أرادوا أن يصنعوا تاريخ هذه المدينة من خلال المسرح، فاندمجوا في المسرح الجامعي وما زادهم ذلك إلا اجتهادا.. وكانت أول مسرحية لهم بعنوان "لن تموت الجزائر" سنة 1995، وبدأ العمل يتطور مع الفرقة إلى أن تم إنتاج عدة مسرحيات من بينها "الاستنساخ" سنة 1999،"رقصة الأيتام" سنة 2000، لتتوالى بعدها الأعمال المسرحية..
من حمام ملوان إلى رويسو
تتموقع مدينة الورود على مناطق سياحية هامة منها "مرتفعات الشريعة" الواقعة على ارتفاع 1500 متر، وهي مشهورة بمرافق التزلج على الثلوج خلال فصل الشتاء.. "التيليفيريك" والذي هدم للأسف خلال العشرية السوداء، ويتم العمل على إصلاحه كي يكون مدرجا سهلا إلى آفاق الشريعة، كما تتوفر المنطقة على حمام معدني غاية في الشهرة لعذوبة أجوائه وملوحة مياهه التي يقال بأنها تشفي كثيرا من الأمراض، هذا هو"حمام ملوان"، وهو اليوم مقصد آلاف المواطنين، ومن كل أرجاء الوطن، يقصدون الشرب من "عين القارسة" التي طبقت شهرتها الآفاق، كما تعتز البليدة بمنطقة "وادي الشفة" الذي يعتبر من أجمل المناطق على المستوى الوطني، و"مجرى رويسو" الذي يتحول كل يوم جمعة إلى منطقة استجمام هامة بما يوفره من هواء عليل ومنظر جميل..
ومن جهة أخرى تشتهر مدينة الورود بمنتجاتها الزراعية، والصناعة الغذائية والكيميائية، وهي محاطة بالحدائق وكروم البرتقال والزيتون وأشجار اللوز وحقول القمح والشعير والتبغ وشتى أصناف الفاكهة وتشتهر بإنتاجها لمستخلصات الأزهارالبليدة مدينة سيدي الكبير العتيدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وارجو انها نالت اعجابكم وديجا راكم كامل معروضين عندي لبليدة ترحب بكم
تقول بعض الدراسات أن البليدة لم يحتلها الرومان، بسبب غياب أثار رومانية، في حين تشير دراسات أخرى إلى أنه من المحتمل أن تكون آثار مرورهم قد زالت بسبب الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات التي أدت إلى التغيرات الطبوغرافية في الناحية، وتذكر مصادر أن مركز البليدة كان في المنطقة التي تسمى اليوم "خزرونة"، ولكن زلزالا مدمرا أتى عليها ولم يترك أثرا، ضف إلى ذلك اكتشاف بعض الحطام والبقايا عند حفر بئر بحي "مونبونسي" المسمى حي "بن بوالعيد" حاليا، كما أن العلامة ابن خلدون كان قد تحدث عن مدينة رومانية هي "متيجة" دمرت من طرف قبيلة "الزيانيين"، ومن جانب آخر يقول رحالة انجليزي يسمى "شاو" أن مدينة البليدة شيدت على أنقاض رومانية..
هذه هي الوريدة..
كانت البداية مع سيدي احمد الكبير، ذلك العالم الجليل الذي استقر في سفح جبل الشريعة قرب واد يعرف اليوم باسمه، ويعتبر سيدي احمد الكبير المؤسس الفعلي للمدينة والأب الروحي للبليديين حاليا، وهو مدفون بالحيّ الذي يرفع اسمه.
عرفت البليدة ازدهارا كبيرا في عهد العثمانيين، واعتبرت مكانا للاستجمام والاستراحة لحكام الجزائر، فقد كانت وجهتهم المفضلة "قصر الأتراك" بـ"سيدي يعقوب"..
شيد العثمانيون البليدة بسور حصين ضمّ أبوابا في كل مدخل من مداخل المدينة منها "باب الدزاير"، "باب الرحبة"، "باب السبت"، "باب الزاوية"، و"باب الكويخة" أو"باب خويخة" كما يصفه البليديون اليوم..
في 1818 ابتليت مدينة الورود بمرض الطاعون لمدة سنة كاملة، أسفر عن وفاة ما بين 70 إلى 100 شخص في اليوم الواحد، وفي 05 مارس من سنة 1825 هزّ المدينة زلزال قويّ أتى على نصف سكان البليدة التي كان يتراوح تعداد سكانها آنذاك 7000، وتوفي ما يقارب 3000 شخص، فهرب باقي السكان إلى منطقة " Montpensier " ليعيد فيما بعد الآغا "يايا" تشييدها..
وحسب العقيد "كورناي تريملات"، فإن مدينة الورود كانت تجاورها مجموعة من القبائل أحاطت بسهل متيجة ومن أهمها "بني خليل"، و"هاجر سيدي علي"، إلى جانب قبيلة "بني صالح" التي انتشرت عبر جبال المدينة، كما أن المساكن المتواجدة عبر سفوح الجبل قسمت إلى "دشرات" صغيرة، وقبل أن يشيد السوق الأوروبي الذي تتوفر عليه البليدة، كانت تتموقع قرية صغيرة من 11 كوخا يسكنها جزء من قبائل "أولاد السلطان"، "هاجر سيدي علي".. حيث كانت تنتشر بها زراعة البقول..
مدينة سيدي أحمد الكبير..
اختلفت كثيرا الآراء حول مدينة البليدة، إذ تؤكد دراسات أخرى إن موقع المدينة الحالي ونواحيها المجاورة لم يوجد بها أي تجمع إلى غاية سنة 925 هـ الموافق لـ1519 م حين أتى إليها رجل تقي أدي فريضة الحج مرتين وسافر كثيرا إلى البلدان الإسلامية منها الأندلس، ليتمركز بملتقى وادي "تبركاشنت" و"شعبة الرمان" قرب مجري المياه المسمى حاليا باسمه، أي "وادي سيدي الكبير"
كان سيدي احمد الكبير يقيم بخلوة تحولت فيما بعد إلى زاوية وهي اليوم مزار يحفظ ذكر الرجل وفضائله، وخلال سنة 1533م، سمح خير الدين بربروس للآلاف من الأندلسيين الذين طردهم الأسبان بعد سقوط غرناطة بالدخول إلى الجزائر، وتوزعوا في جماعات ما بين الجزائر وشرشال، واستدعى سيدي أحمد الكبير جماعة منهم وأسكنهم في الجهة اليمنى من "شعبة رمان"، ولحماية هؤلاء المنفيين من سوء المعاملة، تدخل سيدي احمد الكبير لأجلهم لدى خير الدين، فمنحهم الحماية، وبني لهم مسجدا في المكان المعروف حاليا بساحة أول نوفمبر، إضافة إلى حمام وفرن عادي.
هذه المرافق أصبحت نواة لمدينة صغيرة أطلق عليها سيدي احمد الكبير فيما بعد اسم "البليدة"..
بعد أن أكتشف الولي الصالح سيدي احمد الكبير مياه جبل الأطلس، أدخل في هذه الناحية بمساعدة النازحين الأندلسيين الذين اندمجوا مع القبائل المحلية أساليب الري وزراعة الأشجار المثمرة والطرز على الجلود، وكانت البليدة في هذه الفترة حامية للجنود الجزائريين سيما منها سهل متيجة.
قوافل الشهداء..
احتل المستعمر الفرنسي مدينة البليدة 07 سنوات بعد اجتياحه الجزائر سنة 1830، وعكس ما كان يتوقع دهاة المستدمرين، وجدوا بانتظارهم مقاومة شديدة، رغم المراكز العسكرية الكبيرة التي شيدتها فرنسا فوق أراضي المدينة، لتصبح فيما بعد حامية لعساكرها، ـ ويمكن مشاهدة هذه المراكز التي ما زالت قائمة إلى يومنا هذا ـ وقد قدمت البليدة قوافل من الشهداء في التصدي للطغمة الفرنسية..
وظلت البليدة في صفوف الجهاد الأولى تدفع بخيرة أبنائها إلى خضم معركة الحرية، ولعلنا نكتفي في هذا المقام بذكر الإخوة براكني، لأن قوائم الشهداء ـ رحمة الله عليهم ـ طويلة، وفي كل زاوية من البليدة قصة شهادة وشهيد..
في 1936 وصلت الكثافة السكانية بالبليدة إلى 44043 منهم 12.930 أوروبي، وفي سنة 1948 أصبحت تتوفر على 66.328 من ذوي الأملاك منهم 19.390 أوروبي.
وبعد الاستقلال أصبحت البليدة عاصمة متيجة، وقد بهرت بمناظرها الخلابة زائريها منهم ألبير كامو، وقد بقيت مدينة الورود مرتبطة بالجزائر العاصمة إلى غاية 1974 تاريخ صدور التشريع الجديد الذي أقر بأن تكون إحدى ولايات الجزائر.. لينطلق أول مشروع سكني جماعي عرفته البليدة، هو حي 1000 مسكن الذي جمع تقاليد وأصالة سكان المدينة..
الجمال.. سرّ الجمال..
ولا يمكن الحديث عن البليدة دون ذكر الأستاذ رابح درياسة، وهو الفنان القدير الذي عاش للجزائر، وقدم لها حبات قلبه شعرا جليلا وموسيقى عذبة، وظل يتغنى بأمجادها، ويذود عن حياضها ويقدم الروائع الغنائية الأصيلة التي انتشرت في كل العالم العربي، ليصبح الأستاذ رابح درياسة أسطورة تسير بين الناس..
وتحتضن مدينة البليدة مجموعة كبيرة من عمالقة الطرب، فمدينة الورود احتفظت بطابعها الموسيقي الخاص ألا وهو الأندلسي، ولقد أنجبت كثيرا من الفنانين اللامعين بينهم الفنان دحمان بن عاشور الذي بقي رائدا في هذا المجال، وما يزال الكثيرون يرددون أغانيه منذ وفاته سنة 1976..
"محمد خوجة" الملقب بـ"الدزيري" وابن شقيقه "فريد خوجة".. هذه العائلة الفنية التي واصلت في تجسيد فكرة توارث الفن أبا عن جد، كما حدث مع "بن قرقورة"، و"طوبال"، و"قسوم" وخاصة "رشيد نوني".. وإلى جانب الغناء، فقد أنجبت مدينة الورود فنانين آخرين اعتنوا ميدان التمثيل منهم فريدة صابونجي، محمد توري، عبد الرحمن ستوف..
ومن جهة أخرى، كان للمسرح مكانة خاصة بالبليدة حيث سعت جمعية نادي الإبداع الأدبي والفكري إلى إنشاء "فرقة النوارس" عام 1995 ببلدية بوقرة، على ايد الأخوين كمال وعبد المجيد عطوش، وتضم شبابا من جامعة دحلب لمدينة البليدة، وكان أول لقاء لهم منذ 13سنة، ولقد كافحوا من أجل إبراز طاقاتهم، وتعلم معني المسرح الحقيقي في ظل الحرمان من خشبة مسرح كانت بروفاتهم في الهواء الطلق، وبعد مرور الزمن أرادوا أن يصنعوا تاريخ هذه المدينة من خلال المسرح، فاندمجوا في المسرح الجامعي وما زادهم ذلك إلا اجتهادا.. وكانت أول مسرحية لهم بعنوان "لن تموت الجزائر" سنة 1995، وبدأ العمل يتطور مع الفرقة إلى أن تم إنتاج عدة مسرحيات من بينها "الاستنساخ" سنة 1999،"رقصة الأيتام" سنة 2000، لتتوالى بعدها الأعمال المسرحية..
من حمام ملوان إلى رويسو
تتموقع مدينة الورود على مناطق سياحية هامة منها "مرتفعات الشريعة" الواقعة على ارتفاع 1500 متر، وهي مشهورة بمرافق التزلج على الثلوج خلال فصل الشتاء.. "التيليفيريك" والذي هدم للأسف خلال العشرية السوداء، ويتم العمل على إصلاحه كي يكون مدرجا سهلا إلى آفاق الشريعة، كما تتوفر المنطقة على حمام معدني غاية في الشهرة لعذوبة أجوائه وملوحة مياهه التي يقال بأنها تشفي كثيرا من الأمراض، هذا هو"حمام ملوان"، وهو اليوم مقصد آلاف المواطنين، ومن كل أرجاء الوطن، يقصدون الشرب من "عين القارسة" التي طبقت شهرتها الآفاق، كما تعتز البليدة بمنطقة "وادي الشفة" الذي يعتبر من أجمل المناطق على المستوى الوطني، و"مجرى رويسو" الذي يتحول كل يوم جمعة إلى منطقة استجمام هامة بما يوفره من هواء عليل ومنظر جميل..
ومن جهة أخرى تشتهر مدينة الورود بمنتجاتها الزراعية، والصناعة الغذائية والكيميائية، وهي محاطة بالحدائق وكروم البرتقال والزيتون وأشجار اللوز وحقول القمح والشعير والتبغ وشتى أصناف الفاكهة وتشتهر بإنتاجها لمستخلصات الأزهارالبليدة مدينة سيدي الكبير العتيدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وارجو انها نالت اعجابكم وديجا راكم كامل معروضين عندي لبليدة ترحب بكم