من طرف 
يعرف المركز الحدودي مع ليبيا بالدبداب بولاية إيليزي والمتاخم للمركز الحدودي الليبي غدامس الليبي وحتى المركز الحدودي بالطالب العربي بولاية الوادي والقريب من المركز الحدودي الليبي التونسي برأس جدير، حركة زحف لعشرات العائلات الجزائرية المقيمة في ليبيا في ظل التضييق الذي تفرضه السلطات الليبية على حركة الخروج من أراضيها، إذ لا يزال 20 مواطنا جزائريا محتجزا في المركز الحدودي الليبي بعد أن منعوا من الدخول للجزائر، وقال عدد من الرعايا الجزائريين المقيمين في مدن ليبية عديدة كبنغازي وطرابلس وسرت والزاوية ومصراتة، إن ما يحدث في ليبيا هو محرقة، وأشاروا أن العديد منهم تعرض للاهانة والضرب من قبل رجال الأمن الليبيين وفيالق المرتزقة الأفارقة التي أصبحت تقتحم الدور والمساكن خاصة بعد أن تدعمت بمرتزقة من النساء، وأضافوا بأن الجزائريين والتونسيين كانوا في مقدمة المطلوبين من الأمن الليبي، إذ تعرض العديد منهم إلى المضايقات، وأكد عدد منهم أن عددا من العائلات الجزائرية قد فرّ عبر مسالك صحراوية معزولة غير محروسة، خوفا من الأمن وحرس الحدود الليبي، خاصة وأن حرس الحدود الليبي قد احتجز قبل يومين عشرين جزائريا أغلبهم من ولايتي الوادي وإيليزي كانوا في طريقهم للدخول إلى التراب الجزائري، حيث منعوا من الولوج إلى أرض الوطن دون أن يوضحوا سبب ذلك، كما اضطرت الأسر الجزائرية خاصة تلك التي تقطن بمدن طرابلس وبنغازي والتي تقصد ولايات الشمال إلى الرجوع إلى أرض الوطن عبر المعبر الحدودي بالطالب العربي بولاية الوادي والمتاخم للأراضي التونسية، وذلك بعد أن سلكوا طريقا عبر الحدود التونسية الليبية كون المسافة بينهما أقرب ولم تتجاوز 400 كلم.
